ارتفعت حصيلة ضحايا عمليات تعقيم النساء فى وسط الهند اليوم الأربعاء إلى 11 امرأة ، وأطلقت دعوة إلى إضراب عام فى المنطقة احتجاجا على الممارسات الطبية الخاطئة.

وأجريت عمليات تعقيم لعدد 83 امرأة فى إطار برنامج هندى للتحكم فى معدلات المواليد ، وذلك فى مستشفى خاضع لإدارة الحكومة فى مقاطعة بيلاسبور بولاية تشهاتيسجاره يوم السبت الماضي.

وشكت النساء أمس الأول الاثنين من آلام وغثيان وحمى ، وتوفيت ثمانى نساء بعد ذلك. كما توفيت ثلاث من هؤلاء النساء فى مستشفيات مختلفة منذ مساء أمس الثلاثاء ، حسبما أفاد مسؤول المقاطعة إن.كيه تيكام عبر الهاتف.

ونقلت 59 امرأة إلى المستشفى ، من بينهن 6 فى حالة خطيرة. وقال تيكام إن فريقا من ستة خبراء طبيين من نيودلهى وصلوا إلى تشهاتيسجاره للبحث فى المشكلة والمساعدة فى علاج الحالات.

ودعا حزب المؤتمر المعارض فى تشهاتيسجاره إلى إضراب عام ، مطالبا باستقالة وزير الصحة ورئيس حكومة الولاية على خلفية المأساة. وكان أكبر أثر للإضراب هو ما ظهر فى بيلاسبور ، حيث أغلقت المدارس والسوق وقلت حركة النقل فى الشوارع.

وأمر رئيس الوزراء الهندى ،ناريندرا مودي، الموجود حاليا فى ميانمار للمشاركة فى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بإجراء "تحقيق شامل واتخاذ إجراء فى القضية بأكملها".

وبثت شبكة تليفزيون نيودلهى (إن.دي.تي.في) لقطات لمسؤولين يعترفون "بالمسؤولية الأخلاقية" عن حالات الوفاة.

وقال مسؤولون إن الفحوص الأولية أوحت باحتمال أن تكون حالات الوفاة نجمت عن عدوى أو صدمة بسبب النزف ، ولكن السبب المؤكد سوف يتضح فقط بعد التشريح.

وأفاد تقرير شبكة تليفزيون نيودلهى بأن مسؤولين طبيين قالوا إنهم تعرضوا لضغط من السلطات لتحقيق أهداف البرنامج وأجروا عمليات تعقيم لعدد أكثر من ضعف الحصة المقررة يوميا وهى 40 حالة يوم السبت الماضي.

وجرى وقف أربعة مسؤولين عن العمل حتى الآن ، من بينهم مدير برنامج تنظيم الأسرة فى الولاية والطبيب الذى أشرف على العمليات.