تهاجر الطيور من القارة الآسيوية إلى القارة الأفريقية بحثا عن الدفء، وتعد الكويت احدى المحطات الرئيسة لهجرة الطيور في طريقها إلى افريقيا، ولكن تعرضت الكثير من الطيور إلى صيد جائر من قبل هواة الصيد، وفي السياق أعربت الجمعية الكويتية لحماية البيئة عن استيائها مما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة اخيرا من تكرار حالات القتل المتعمد لبعض أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة في البلاد، لاسيما طائر الفلامنغو.
وذكر بيان صحافي لفريق رصد وحماية الطيور بالجمعية، أن ما أثير اخيراً في العديد من وسائل الإعلام، بخصوص ما حدث لطيور الفلامنغو المهاجرة في إحدى المحميات الطبيعية في البلاد وغيرها من الطيور يشكل تحديا سافرا لقوانين الدولة، كما أنه يعد تعديا على ممتلكات الدولة أيضا، وحذر الفريق من استمرار ظاهرة الصيد الجائر للطيور المهاجرة والمستوطنة، معلنا عن قتل مئات الانواع منها وبأعداد تقدر بالآلاف من الطيور من غير تمييز، سواء كانت تلك الأنواع مهددة بالانقراض أو متكاثرة في البلاد.
وابدى فريق رصد الطيور بجمعية حماية البيئة أسفه لقيام بعض الصيادين، خاصة من فئة الشباب صغير السن، بقتل مئات من الجوارح الكبيرة والطيور البحرية بشكل عبثي، رغم كونها لا تؤكل من قبل الإنسان، فضلا عن تركها ملقاة على الأرض. ولفت إلى أن «ذلك الأمر يخالف شرعنا الحنيف، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في رحمته بالكائنات الفطرية بشكل عام والطيور بشكل خاص».
وأ:د الفريق ان تلك السلوكيات العدوانية تثير استهجان واستياء الرأي العام محليا ودوليا، وتساءل فريق رصد وحماية الطيور بجمعية حماية البيئة، عن جدوى وفائدة استمرار ظاهرة قتل الطيور في الكويت، مطالبا بردع حاسم من الجهات المعنية في الدولة والمسؤولة عن تطبيق قانون منع الصيد، مثل الهيئة العامة للبيئة، خاصة بعد إصدار قانون حماية البيئة الجديد وما منحه من صلاحيات واسعة لها لمنع مثل هذه التجاوزات والتعديات غير المقبولة.
واثنى الفريق في هذا الخصوص على جهود وزارة الداخلية، والتي تلاحق من خلالها مثل هؤلاء الصيادين، معرباً عن أمله في استمرار تلك الملاحقات أكبر فترة ممكنة، وأفاد فريق رصد الطيور أنه على استعداد تام للتعاون مع الجهات الرسيمة لحماية الطيور في المحميات في البلاد نظرا لما يملكه الفريق من قدرات فردية ومعلوماتية مميزة.
وطالب الفريق في بيانه الصيادين كبار السن، القيام بدور توعوي تجاه الشباب بخطورة الصيد العبثي وتجاوز المحميات الطبيعية واختراقها، بما يؤثر على توازنها البيئي، فضلا عن هجرة الطيور لبيئاتنا المحلية، بحثا عن بيئة آمنه في أماكن وبلدان أخرى.
