أشارت صحيفة "الشرق" القطرية الى أن" الموافقة على الاتفاقية الأمنية الخليجية تأتي استجابة لتطلعات الشعوب الخليجية الباحثة عن تعاون حقيقى ومثمر يتوج الطفرة الاقتصادية الحضارية التى تعيشها دول مجلس التعاون، اذ يمثل الأمن الحصن الواقى لمنجزات دول المجلس".
ولفتت الصحيفة الى أن "قطر كانت سباقة دائما الى ضرورة التنسيق بين دول مجلس التعاون فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتبار وحدة الشعوب الخليجية فكريا واجتماعيا وتاريخيا، فسعت القيادة القطرية الى تنسيق موقف سياسى خليجى موحد تجاه ثورات الربيع العربي، وقبل ذلك السوق الخليجية، والعملة الموحدة، وها هى تحضر لاستقبال اجتماع وكلاء وزارات الداخلية نهاية الشهر الجاري، دعما لمنظومة الأمن الخليجية وتحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة لكافة شعوب دول مجلس التعاون".
وأكدت أن "أمن واستقرار دول الخليج العربية مصلحة مشتركة تحتم على قادة دول المجلس تضافر الجهود وتنسيق المواقف فى مواجهة التحديات الأمنية وتداعياتها، كما تمثل تجسيدا لمسيرة التعاون المشترك والسعى لتثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وانسجاما مع متطلبات المرحلة الجديدة من العمل المشترك".
وأوضحت أن "الموافقة تأتي كذلك على انشاء قوة بحرية مشتركة ذات فعالية وكفاءة عالية، فى هذا الاطار، لردع كل من تسول له نفسه فى الاعتداء على دول المجلس، اقليميا او دوليا، بالاضافة الى مواجهة أى ارهاب محتمل واستكمالا لمنظومة الدفاع المشترك والمساهمة فى تقديم الدعم والمساندة المطلوبة للحفاظ على الامن البحرى وحماية المصالح الحيوية لدول المجلس".