تخصص دول مجلس التعاون الخليجي الجزء الأكبر من ميزانياتها السنوية للتنمية البشرية، وتنهض الحكومات بالعديد من المشاريع السنوية بغية خدمة المواطن ورفع مستوى معيشته، وفي السياق اكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح اهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقضايا العمل الاجتماعي وحرصها المتواصل على توفير الرعاية الاجتماعية لجميع ابنائها.

وذكرت الصبيح التي تترأس الدورة ال 31 لمجلسي الشؤون الاجتماعية والعمل بدول المجلس في كلمتها بافتتاح المهرجان الخليجي الرابع للعمل الاجتماعي ان الابناء هم غايات التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وطالبت في هذا الاطار الى حشد الطاقات المجتمعية وتكامل الجهود الوطنية التي يضطلع بها النشاط الاهلي والعمل الاجتماعي التطوعي بهدف دعم الجهود الحكومية في اطار من الشراكة الايجابية الفاعلة لتعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية المستدامة وتنفيذ الخطط الطموحة للرقي بالمجتمعات.

ولفتت إلى اهمية ما يتضمنه المهرجان من فعاليات وانشطة تدعم مجالات العمل الاجتماعي في بنيته الحديثة القائمة على الشراكة الفاعلة بين الجهود الاهلية والجهود الرسمية ومنها على سبيل المثال الحلقة النقاشية التي تتناول بالدراسة والتحليل والتقويم الضمان الاجتماعي ومشكلاته وتجارب دول المجلس بشأنه.

وذكرت الصبيح ان تكريم المهرجان لرواد العمل الاجتماعي تقديرا للدور المميز الذي يقومون به في النهوض بمسؤوليات العمل الاجتماعي والتواصل مع المواطنين وتناول مشكلاتهم واطلاق قدراتهم سيكون حافزا قويا لمزيد من الايجابية الفاعلة في تحقيق هذه الطموحات.

من جانبه أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية القطري الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي في كلمته ان استضافة قطر للمهرجان الخليجي الرابع للعمل الاجتماعي تنبع من الايمان بأهمية العمل الخليجي المشترك ودعم جميع اوجه التعاون والتنسيق بين الدول الاعضاء تحقيقا لتطلعات وطموح شعوب دول المجلس، وذكر ان تأكيد وزراء الشؤون الاجتماعية على انعقاد مهرجان العمل الاجتماعي بشكل دوري يأتي انطلاقا من اعتقاد الدول الاعضاء بأهمية العمل الاجتماعي في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة.

وقال ان الهدف من المهرجان هو التعريف بواقع العمل الاجتماعي بدول المجلس ومناقشة الصعوبات التي تواجهه والعمل على ايجاد الظروف المناسبة لتكاملة بهدف الوصول الى مجموعة من الاسس والقواعد المشتركة التي تحكم العمل الاجتماعي في الدول الاعضاء والعمل على ترسيخ المساهمة الاهلية التطوعية ثقافة وممارسة وسلوكا لدى ابناء المنطقة.

وشدد على ان هذا اللقاء يعد فرصة للعاملين في المجال الاجتماعي لعرض التجارب الناجحة وتبادل الخبرات واستعراض المعوقات واستشراف مستقبل العمل الاجتماعي في دول الخليج مضيفا ان فعاليات المهرجان المصاحبة تعد فرصة لعرض الابداعات الاجتماعية حيث يترجم المعرض المشترك المصاحب اهم الملامح التي اتسمت بها المعروضات والمشغولات اليدوية التي ابدعتها ايدي الاسر المنتجة في دول المجلس واليمن.

ويهدف المهرجان الذي يستمر خمسة ايام تحت عنوان (الضمان الاجتماعي .. حماية وتنمية) الى تعزيز الاسس والقواعد المشتركة التي تحكم العمل الاجتماعي الخليجي في الدول الاعضاء والتعريف بواقع العمل الاجتماعي الاهلي ومؤسساته وابراز اهميته ومناقشة الصعوبات التي تواجهه و العمل على ايجاد الظروف المناسبة لتكامله وتوحيده وتمكينه.