رأى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوب بالسلاح تتحمل المسؤولية في تشكيل بيئات حاضنة للتطرف. وحذر من المخاطر الاجتماعية والحضارية لـ"الإرهاب" على المجتمع والحضارة والأمة الإسلامية، وجدد الرفض القاطع لـ"الإرهاب والتطرف الديني"، وقال إن القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوبَ بالسلاح تتحمل المسؤولية في تشكيل بيئات حاضنة للتطرف.
ونبه في كلمته أمام مجلس الشورى إلى أن علاج "الإرهاب والتطرف" لا يمكن أن يكون بالقصف من الجو، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتم بالتخلص من الأسباب التي ساهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرّف، "ومن أهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري، وتمارسه بعض المليشيات في العراق".
واعتبر أن "أية سياسة لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق لا تأخذ ذلك بعين الاعتبار هي سياسة إدارة أزمات بدون إستراتيجية".
ودعا الشيخ تميم إلى "عدم التقاعس في بذل الجهود اللازمة لكسر الجمود الذي يحيط بالشأن السوري والعمل على إيجاد تسوية سياسية تنهي ذلك الصراع بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق الذي فاقت معاناته الإنسانية كل قدرة على التحمل".
وناشد جميع القوى السياسية في اليمن "تجنيب الشعب اليمني مزيدا من الانقسام والمعاناة، والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلام والشراكة، حتى تتحقّق للشعب اليمني الشقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار".