تهتم دولة الكويت برعاية المعاقين، وتوفر لهم كافة الخدمات من أجل أن يقدموا لوطنهم أفضل امكاناتهم العلمية، وكذلك من أجل المشاركة الفاعلة في المجتمع، وفي السياق اثنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح اليوم بمركز التوحد الذي ينظم مؤتمر التوحد العالمي الرابع بمشاركة منظمة التوحد العالمية والذي يشهد الجميع بانجازاته في رعاية المصابين بالتوحد.

وذكرت الصبيح في كلمتها في افتتاح المؤتمر ممثلة سمو امير البلاد الراعي للمؤتمر ان سموه يولي اهتماما بالغا بابنائه المعاقين وبالتوحد بشكل خاص وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وذلك ليس غريبا على قائد العمل الانساني.

من جانبه الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي في كلمته انه تأكيدا لاهتمام الأمانة والحث عليه وبيان مدى أهميته في خدمة المجتمع وتنميته في مختلف المجالات جاء دور الوقف في رعاية المعاقين والفئات الخاصة والعمل على تلبية احتياجاتهم مشيرا الى اهمية المساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة.

وأكد الخرافي ان وقف التوحد تديره الأمانة العامة للأوقاف منذ تسجيله بوزارة العدل عام 2003 وهو عبارة عن اموال تبرعات بالإضافة الى الأنشطة والدورات والكتب المقدمة من جهات وافراد من المتبرعين.

واضاف ان مركز الكويت للتوحد الذي تأسس عام 1994 اصبح نموذجا يحتذى به عالميا مبينا انه كمثال على ذلك مركز طفال التوحد بألبانيا الذي تأسس في ضوء تجربة مركز الكويت للتوحد وبالتنسيق مع ادارته وخبرائه.

ولفت بان الأمانة العامة للأوقاف دعمت المركز الالباني بقيمة اجمالية مقدارها 250 ألف يورو ايمانا منها بضرورة حصول اطفال التوحد على افضل خدمات الرعاية والتأهيل في المجالات الإنمائية المختلفة.

من جانبها مديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة المؤتمر الدكتورة سميرة السعد في كلمتها ان تفضل سمو امير البلاد برعاية هذا المؤتمر يعكس اهتمام سموه الكريم بالفئات الخاصة والمعاقين من فئة التوحد بصفة خاصة.

واكدت السعد ان القائمين على التوحد يشعرون بالمسؤولية نحو المجتمع وهو ما دفعهم للمزيد من العمل الجاد الدؤوب لاحداث فرق في وضع لبنات العمل المؤسسي في مركز الكويت للتوحد ليستمر العمل المنظم والمؤسس على التميز مبينة ان ذلك أثمر حصول المركز على شهادة الجودة للكفاءة الإدارية وشهادة الاعتماد العالمي للبرنامج الفني فاصبح مركزا لتجمع الكفاءات التي لا تقبل الا التميز.

واشارت إلى ان المؤتمر الحالي هو احد جهود المركز لنشر الوعي بالتوحد والارتقاء باساليب التدخل نحوه وتصحيح الكثير من العلاجات الخاطئة والامال الكاذبة لاولياء الامور مضيفة ان الخبراء والمختصين والباحثين في المؤتمر سيقدمون محاضرات وورشا تدريبية تفيد الحضور.

جدير بالذكر ان ستة وثلاثون دولة تشارك في المؤتمر الذي يستمر لثلاثة ايام ويتضمن القاء عدد من الابحاث العلمية يقدمها خبراء من داخل الكويت وخارجها.