دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى ضرورة تكثيف الجهود الهادفة الى تذليل العقبات التي تقف عائقا أمام تحقيق تقدم في عملية السلام من خلال العمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مباحثات اجراها ملك الاردن مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي تزور الاردن حاليا في اطار جولة لها في المنطقة.
ولفت الملك عبدالله الى الدور "المهم" للاتحاد الأوروبي في دعم جهود عملية السلام مشددا على ضرورة أن يستمر هذا الدور وبما يؤدي الى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة.
وحول ممارسات اسرائيل في القدس المحتلة قال ان "الاردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وحمايتها والمحافظة عليها يقف في وجه الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية التي تستهدف المقدسات خصوصا في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى".
وتطرق العاهل الاردني الى موضوع الارهاب مؤكدا الحاجة إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي "لمواجهة التطرف ومكافحة الفكر التكفيري والحركات الإرهابية التي تستهدف الجميع من دون استثناء" مشددا على أن هذا الفكر لا يمت إلى الإسلام بأي صلة.
وعن الأزمة السورية، أكد الملك عبدالله ضرورة إيجاد حل سياسي وشامل للأزمة وتداعياتها مشيرا الى استضافة الاردن عددا كبيرا من اللاجئين ما شكل عبئا كبيرا على موارده وإمكاناته وبنيته التحتية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته وزيادتها بما يتناسب مع حجم الخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين مشيدا بالاتحاد الاوروبي الذي كان سباقا في تقديم الدعم الى الاردن.
من جهتها قالت المسؤولة الأوروبية انها اطلعت الملك عبدالله على نتائج لقاءاتها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال جولتها الحالية في المنطقة مؤكدة حرصها واهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود السلام.
واعربت عن تقديرها لدور الأردن "المحوري" وجهوده في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
