تشهد منطقة الشرق الأوسط اوضاعا أمنية شديدة الاضطراب بسبب استقواء الجماعات الارهابية بعد احتلالها لمساحة شاسعة من الاراضي السورية والعراقية، مما يتطلب معه رفعة الاستعدادات الأمنية إلى أقصى دراجاتها في جميع الدول، وفي السياق بحث الجهات المعنية في الكويت ومصر والسعودية والإمارات ترتيبات عسكرية لمواجهة المسلحين المتطرفين، مع إمكانية وجود قوة مشتركة للتدخل في أنحاء الشرق الأوسط.

وذكرت وكالة اسوشيتد برس نقلا عن مصدر مصري رسمي  قوله "هناك بلدان يمثلان تهديدا  حيث ينتشر المسلحون بهما وهما ليبيا التي تسيطر على أجزاء منها جماعتا أنصار الشريعة والإخوان،  بجانب اليمن التي هيمن الحوثيون على عاصمته".

ولفتت الوكالة إلى أن المناقشات عكست توافق القوى السنية في الشرق الأوسط على اعتبار المسلحين المتطرفين من السنة تهديدا متزايدا، بعد نحو 3 سنوات من انطلاق ثورات الربيع العربي، لافتة الى ان دراسة حلفاء الولايات المتحدة لتشكيل قوة مشتركة إنما توضح رغبتهم في المضي أبعد من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، الذي ينفذ حالياً ضربات جوية ضد تنظيم «داعش»  في العراق والشام.

ويؤكد المسؤول المصري إن الحلفاء لا يريدون التدخل عسكريا في العراق أو سورية، بل يرغبون في التحرك منفصلين لاستهداف النقاط الساخنة الأخرى للتطرف، وذكر المصدر المصري الى إن محادثات التحالف ضد المتطرفين وصلت لمراحل متقدمة وهناك دراسة لتشكيل قوة مشتركة ومناقشات حول التمويل ومركز القيادة، بالاضافة الى السعي للحصول على غطاء سياسي من الجامعة العربية أو من الأمم المتحدة، كما أن مسؤولا خليجيا، على دراية بالمحادثات، قال لاسوشيتدبرس  إن الحكومات تبحث سبل كيفية التعامل مع ليبيا،  كما أن المحادثات  ماضية في إيجاد تنسيق أوسع لكيفية التعامل مع المتطرفين في المنطقة.

وذكرت الوكالة عن مصادر القول إن الأردن والجزائر يبحثان الاشتراك، وأشار المسؤولون المصريون "سيتم الإعلان حينما يتم الاتفاق على كل شيء".