لذوي الاحتياجات الخاصة حقوق كثيرة على المجتمع بكافة مؤسساته وكذلك على الأفراد، وكذلك عليهم واجبات لعل من أهمها الانخراط في كافة الفعاليات المجتمعية، وفي السياق أكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة شؤون الدولة للتخطيط والتنمية هند الصبيح ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعكف حاليا من خلال مجلس الوزراء على تطبيق النسبة التي حددها القانون 8 /2010 الصادر بشأن حقوق توظيف الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية كافة والتي اشترط القانون انها لا تقل عن 4 في المئة.

وذكرت الصبيح في كلمة ألقتها في حفل افتتاح اليوم الوطني العاشر للتضامن مع المعاقين، ممثلة سمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح برعاية كريمة للمناسبة، والتي تقام في عامها العاشر وتنظمه الجهات العاملة في مجال الاعاقة والجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين، قائلة «ان مسؤوليتنا لا تقف فقط على مساعدة المعاقين بل الحد من تزايد اعدادهم بشتى الطرق من اجل رفعة شأن الوطن ليسابق الامم ويضاهيها في الاهتمام بجميع فئات ابنائه، وليحفظ حقوقهم مهما كانت قدراتهم الجسدية والعقلية».

واكدت إلى توحد الجهود الحكومية، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة والجهات الاهلية من جمعيات النفع العام والقطاع الخاص ذات الصلة، الذين تضافرت جهودهم بالتعاون والعمل من اجل اعلاء شأن ابنائها المعاقين ولتوفير حياة كريمة، مضيفة «اننا لم نعرف باب علم الا وطرقناه ولا سبيل معرفة الا سلكناه في سبيل ان نحقق ما تصبو اليه اعين هؤلاء من الابناء والاخوة».

وبينت الصبيح انه خلال الاسبوع الجاري يكتمل عقد مجلس المجتمع المدني، الى جانب اكتمال مجلس ادارة الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة، مشيرة الى انها «خاطبت منظمات المجتمع المدني لانتخاب ممثليها داخل المجلس، الى جانب مخاطبة الجهات الحكومية المعنية بالامر لتسمية ممثليها في المجلسين»، معربة عن املها في اكتمال تشكيل المجلسين الاسبوع الجاري، على ان يعقدا اول اجتماعيهما الاسبوع المقبل.

من جهته اكد مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة الدكتور طارق الشطي أن هيئة المعاقين وضعت الاستراتيجية الخاصة في تنمية الاشخاص ذوي الاعاقة، ومن ابرز مشاريعها ميكنة خدمات الهيئة وربطها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وإجراء احصاء شامل للأشخاص ذوي الاعاقة وأسباب الإعاقات والعمل على الحد منها، ومشروع النهوض المجتمعي لدمج المعاق في المجتمع.

وذكر في كلمة له «انه يأتي اليوم الوطني العاشر مع الاشخاص ذوي الاعاقة برعاية سامية من سمو امير البلاد، بلون جديد واهمية خاصة ومتزايدة عن السابق من الاعوام، حيث ان رعاية الامير كقائد للانسانية لهذا اليوم وامير لدولة الكويت تجعل هذا اليوم ليس فقط حفلا وطنيا عاديا للتضامن مع الاشخاص ذوي الاعاقة بدولة الكويت، بل انها رمزية مهمة لدول العالم للاهتمام والتضامن من اجل قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع وتفجير طاقاتهم الكامنة من اجل تحقيق اهداف الالفية الانمائية وبناء الوطن بسواعد ابنائه.

وزاد الشطي مسترسلا «ان دور الهيئة في تمكين الاشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في برامج الشمول الاجتماعي الذي لا يستبعد او يستثني فئة من فئات المجتمع القادرة على العطاء والعمل من اجل تحقيق التنمية المستدامة والتي لا تقتصر فقط على الجانب التنموي بل تعتمد على وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية الشاملة بحيث قامت الهيئة خلال الاشهر القليلة الماضية باعداد وتنفيذ استراتيجيتها الوطنية الشاملة لاشخاص ذوي الاعاقة بدولة الكويت ووضعنا في اولياتها اشراك جميع القطاعات الحكومية والاهلية وجمعيات النفع العام ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني من خلال محاور وبرامج واضحة الملامح تجعل تحقيق مسؤولية كل جهة واجبا واستحقاقا من اجل اعلى درجة من العدالة الاجتماعية لمساواة ذوي الاعاقة بقرنائهم من غير المعاقين لافتا الى انه تضافر الجهود والسواعد من اجل تمييز الهيئة في تنفيذ برامجها واستراتيجيتها الشاملة للاشخاص ذوي الاعاقة يعتبر من اوليات المرحلة المقبلة للشراكة المجتمعية كما ان تسليط الضوء على المواهب والكفاءات والاهتمام بجميع جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية للشخص ذوي الاعاقة.