تحرص الكويت على تقديم مساعادات مالية للمنظمات الدولية التي تهتم وتعنى بشؤون الانسان وتحسين ظروف معيشته، وأكدت دولة الكويت التزامها بدعم أعمال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) من خلال المساهمة السنوية التي قامت بزيادتها في عام 2011 الى مليوني دولار.

جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها نائب المندوب الدائم عبدالعزيز سعود الجارالله أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وانهاء الاستعمار.

وشدد الجارالله على ان الكويت ملتزمة بدعمها ايمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية وأهمية عمل الوكالة لاسيما بعد انضمام دولة الكويت للجنة الاستشارية للاونروا.

ووابدى تقدير دولة الكويت للجهود التي تبذلها الوكالة من خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها.

واضاف ان قطاع غزة شهد في يوليو الماضي عدوانا عسكريا اسرائيليا راح ضحيته أكثر من ألفي قتيل وأكثر من 11 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء ومن المدنيين الفلسطينيين وهجر أكثر من 200 ألف فلسطيني منازلهم المدمرة حيث باتوا لاجئين يقيم أكثرهم في مدارس (اونروا)، وبين ان الوكالة لم تسلم هي الأخرى من نيران العدوان الاسرائيلي الذي قصف 118 منشأة تابعة لها بحسب تقرير الوكالة.

وشدد على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية التدخل بشكل حازم وسريع لالزام اسرائيل بالانصياع للقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 1860 لسنة 2009 المعني بفك الحصار الاسرائيلي الجائر على قطاع غزة والذي دخل سنته الثامنة.

واكد الجارالله ان الكويت تؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى بلادهم وفقا للفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 وتمكينهم من العيش بسلام كما تجدد التزامها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني لنيل كامل حقوقه التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة لاسيما قراري مجلس الأمن 242 و338.

ولفت الى حرص الكويت على دعم أعمال الوكالة منذ انشائها سنة 1949 من خلال تقديم تبرعات بلغت اكثر من 130 مليون دولار سواء كانت مساهمات طوعية للميزانية العامة أو استجابة لنداءات عاجلة مثل تخصيص مبلغ 30 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا و34 مليون دولار في عام 2009 لصالح اللاجئين الفلسطينيين في غزة.

جدير بالذكر بأن الكويت قدمت مساعدات كبيرة خلال فترة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وذلك بواسطة جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر الشقيقة مصر.