التعاون بين الدول يشمل مجالات مختلفة ومن شأنه تعزيز عرى التفاهم ويدفع لمزيد من التطور لكلا البلدين، وأكد مدير الإدارة المالية بوزارة الخارجية، السفير جمال الغانم، أن علاقات الكويت مع بيرو متميزة وفي تطور مستمر، لافتا الى توقيع 4 اتفاقيات تعاون في المجال الدبلوماسي والإعلامي والاقتصادي.

ولفت الغانم، في تصريح صحافي على هامش مشاركته في حفل السفارة البيروفية في عيدها الوطني مساء أمس الأول، الى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وقال إن منها اتفاقية تختص بالإعفاء المتبادل من التأشيرة للجوازات الدبلوماسية والخاصة، وأخرى بشأن إقامة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين الصديقين، وكشف عن زيارة وفد من وزارة الصحة الكويتية الى ليما، تم خلالها الاتفاق على تبادل الخبرات بين قطاعي الصحة في البلدين الصديقين، لافتا الى مشاركة وفد نسائي كويتي في منتدى عن المرأة احتضنته العاصمة ليما.

واشار الى مشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ممثلا لسمو أمير البلاد في القمة الثالثة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي عقدت في العاصمة ليما.

واثنى بتطور العلاقات البيروفية ـ الكويتية، واصفا إياها بالإيجابية جدا، وتسير في الطريق الصحيح، آملا أن تتطور هذه العلاقات، لما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

من جهته شدد سفير جمهورية بيرو لدى الكويت، هيلي كاسترو، على عمق العلاقات البيروفية - الكويتية، والتي وصفها بالتاريخية، معربا عن امتنانه للكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمها المميز وروح التعاون التي اتسم بها العمل المشترك بين البلدين خلال عام 2014، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد بداية عمل لجنة الصداقة البيروفية – الكويتية، والتي يرأسها د. مصطفى بهبهاني، وتتكون من أعضاء بارزين على مستوى البلدين الصديقين.

ولفت كاسترو إلى أن السفارة البيروفية ترى أن التقارب الثقافي بين البلدين سيبني أرضية صلبة تدعم العلاقات الثنائية في المجالات الأخرى، مثنيا على أداء فرقة الفلكلور البروفية (أبو أنكا)، والتي أمتعت الحضور بعدد من المقطوعات الموسيقية المستوحاة من ثقافة الأنديز، موجها الدعوة للحضور العروض الخاصة بالفرقة اليوم على مسرح مكتبة البابطين، حيث ستدشن السفارة أول منتدى ثقافي يجمع الكويت وبيرو في فعاليات متنوعة، وذكر أن بلاده حققت نموا اقتصاديا واجتماعيا بارزا خلال السنوات الـ 10 الأخيرة من خلال أجواء الاستقرار التي تعيشها، واحترامها مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير والسوق الحرة، مشيرا إلى التزام النائب الأول لرئيس  مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونظيره البيروفي بالعمل جاهدين لتحقيق طموحات وآمال الشعبين الصديقين.