اجماع دولي على محاربة الإرهاب بكافة اشكاله، وتسعى جميع دول العالم إلى توحيد جهودها من أجل القضاء عليه، وفي السياق اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح اليوم اهمية تكثيف وتعزيز التعاون الدولي والاستفادة من خبرات وادوات منظمة الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) في جهود مكافحة الارهاب بجميع اشكاله وصوره.

وذكر الشيخ محمد الخالد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت على هامش الاجتماع الوزاري للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) ان "قضية الارهاب من دون شك لاتعني دولة لوحدها بل قضية تمس العالم اجمع " داعيا الى تنسيق وتعاون اكبر على المستوى الدولي لمواجهة هذه الافة والتصدي لها.

واوضح ان موضوع الارهاب كان على رأس جدول اعمال الاجتماع الوزاري كما انه تصدر المباحثات التي عقدها مع عدد من وزراء الداخلية ومسؤولي الامن المشاركين في المؤتمر.

وأشار إلى ان الاجتماع الوزاري شهد مشاركة واسعة من وزراء الداخلية ومسؤولي الامن في العالم مما اتاح "فرصة مهمة" لبحث التحديات والصعوبات التي تواجه منظمة الانتربول والمستجدات التي طرأت في مجال مكافحة الجريمة وسبل تعزيز التعاون الشرطي الدولي.

واثنى الشيخ محمد الخالد بمعرض (امن المعلومات والرقابة) المصاحب لاجتماع الانتربول وما يقدمه من تكنولوجيا حديثة ووسائل متطورة في علم الجريمة والبصمة الوراثية وكل ما يتعلق بالارتقاء بالعمل الامني المشترك.

وأكد الشيخ محمد الخالد ان "جرائم الارهاب والاتجار بالمخدرات والقرصنة والتسلل عبر الحدود وغسل الاموال وجرائم بطاقات الائتمان والجرائم المنظمة والجرائم التي ساعدت عليها وسائل التقنية الحديثة لا تقتصر على دولة بعينها وانما باتت تهدد المجتمع الدولي مما يحتم علينا تعاونا جماعيا متواصلا لمكافحة الجريمة بشتى صورها ولاسيما المستجدة منها".

وقد ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وفد دولة الكويت الى الاجتماع الوزاري للدورة ال83 للجمعية العامة لمنظمة الانتربول الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على انعقاد المؤتمر الدولي الاول للشرطة الجنائية في موناكو.

جدير بالذكر بأن وزير الداخلية اكد في وقت سابق ايمان دولة الكويت الراسخ بمفهوم الامن الشامل اقليميا ودوليا وسعيها الدؤوب لتعزيز التعاون الامني الدولي المشترك.