التعاون والتنسيق المشترك بين وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي يؤتي بنتائج باهرة على الدوام، وقد تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الليلة قبل الماضية اتصالا هاتفيا من نظيره الاماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أعرب فيه عن عميق شكره وتقديره للمعلومات الأمنية المهمة التي مررتها وزارة الداخلية الكويتية، ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الى نظيرتها بالإمارات، والتي أسفرت عن احباط محاولة ترويج نحو اربعة ملايين ونصف المليون قرص مخدر في امارتي دبي وأبوظبي.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان صحافي، ان وزير الداخلية الاماراتيذكر خلال الاتصال الهاتفي «أن الجهد الذي قامت به وزارة الداخلية الكويتية يجسد روح التعاون ويبرز التنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين، في اطار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
من جهته توجه الشيخ محمد الخالد بالشكر والتهنئة، لأخيه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية الشقيقة على هذا الانجاز البارز لوزارة الداخلية الاماراتية، والذي يتمثل في احباط ترويج أكبر شحنة من الحبوب المخدرة في تاريخها، وشدد الشيخ محمد الخالد على أن وزارة الداخلية الكويتية تضع كافة امكاناتها من أجل دعم المؤسسة الأمنية في دولة الامارات العربية المتحدة، وأن العلاقات الراسخة بين البلدين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وأن الانتصار الذي حققه رجال الأمن في أبو ظبي ودبي هو انتصار لرجال الأمن في الكويت «فأمننا كل واحد لا يتجزأ».
وقد تابع الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بنفسه العملية واسمها الكودي (الأبواب الخشبية) وأشرف على توجيه فريق محترف من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضم عناصر أمنية في كل من إمارة دبي وإمارة أبو ظبي.
وكانت المعلومات الأمنية التي قامت وزارة الداخلية الكويتية بتمريرها لها دور حاسم في نجاح احباط عملية الترويج الضخمة وذلك في اطار منظومة مشتركة من التعاون المشترك والتنسيق الدائم والعلاقات الأخوية بين دولة الكويت والإمارات، وتقدر قيمة شحنة الحبوب المخدرة التي دخلت احدى الامارات من منفذ جوي آتية من دولة عربية بنحو ربع مليار درهم اماراتي (نحو 68 مليار دولار).