الأوضاع المتأزمة التي تعيشها منطقة الشرق الأوس تتطلب حركة دبلوماسية دؤوبة من الساسة، سواء كانوا يحملون صفات رسمية أو جهات اعتبارية، وفي السياق حدّد مجلس العلاقات العربية والدولية عنوان تحركه للمرحلة المقبلة، بالسعي إلى تقريب وجهات النظر العربية- الروسية- التركية، وإزالة تباينات المواقف بين هذه الأطراف حيال كثير من الأحداث والتطورات المستجدة في المنطقة.
خريطة طريق التحرك المرتقب كشف عنها رئيس مجلس العلاقات محمد الصقر، في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع الرابع لمجلس الأمناء أمس، والذي جرى خلاله انتخاب مجلس إدارة، إضافة إلى بحث التطورات الإقليمية.
وأشار الصقر إلى أن مجلس الأمناء ناقش وضع تنظيم «داعش» في المنطقة وخطره عليها، وخاصة في العراق وسورية، فضلاً عن الموقفين الأميركي والتركي حياله، مؤكداً أن «هناك اقتراحات واتصالات مع روسيا الاتحادية، وترتيبات للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
وزاد الصقر مسترسلا "من الواضح أن تركيا لديها طلبات، إذ تريد إسقاط النظام السوري وفرض منطقة عازلة وحظر الطيران، وهو ما يختلف معه الأميركيون"، موضحاً أن هناك وجهات نظر تؤيد موقف تركيا التي تمر علاقاتها مع مصر بمرحلة سيئة.
وأضاف أن «تركيا وروسيا دولتان أساسيتان، ولذا فإننا نحاول تقريب وجهات النظر العربية- الروسية- التركية»، كاشفاً في الوقت ذاته أن هناك دعوة لـ "مجلس العلاقات" من أجل زيارة السعودية.
وبعد ختام المجلس اجتماعه توجه للقاء سمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح، وذكر الصقر «تشرفنا بلقاء سمو أمير البلاد، ولا أستطيع أن أتحدث باسم سموه، غير أن سموه تكلم كلاماً طيباً عن موقف الكويت والخليج من مختلف القضايا الدولية والإقليمية».
وناقش مجلس الأمناء، في جلسته الصباحية عدة قضايا إدارية، إذ جدد انتخاب الصقر رئيساً له، كما جدد انتخاب علاوي نائباً أول للرئيس، ومحمد بن عيسى نائباً ثانياً، في حين استقال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس من مجلس الإدارة، ليحل محله د. عمرو موسى.