الانخراط في صفوف التنظيم الارهابي المسمى بالدولة الاسلامية والمعروف اصطلاحا بـ "داعش" ليس حكرا على الرجال المنحرفين فكريا أو المغرر بهم فقط، بل للمرأة أيضا دور فيه، ودور مؤثر في العديد من الأحيان، وفي السياق كشف مسؤول الاستخبارات في الجيش السوري الحر نائب قائد تجمع الضباط الأحرار العميد حسام العواك النقاب عن وجود ثلاث كويتيات ضمن كتيبة الخنساء التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش».

وأوضح العواك في تصريح لصحيفة الوطن الكويتية عبر الهاتف ان قيادة تلك الكتيبة النسائية تتولاها أم المقداد وتتبع مباشرة لأبو بكر البغدادي ومهمتها تنفيذ عمليات خاصة انتحارية، مشيراً الى ان تعداد تلك الكتيبة وصل الى ما يربو على 200 مقاتلة ومن المتوقع زيادته.

وأضاف العواك ان المقاتلات في تلك الكتيبة بما فيهن الكويتيات، أزواج مقاتلين في «داعش»، معتبراً ان عدد الكويتيات في كتيبة الخنساء قليل مقارنة بعدد الجنسيات الأخرى، وبشأن مهام تلك الكتيبة أكد العواك أن «معظم المقاتلات فيها من الانتحاريات، كما ان لها مهام دعم لوجستي ونقل الذخيرة والسلاح وأحياناً المشاركة في القتال». وقال ان لتلك الكتيبة أيضاً مهاما غير قتالية تتمثل في أمور شرطية من قبيل تفتيش النساء في المعابر.

وعن حقيقة تلك الكتيبة إن كانت تأتي ضمن الحرب الاعلامية المبالغ فيها أحيانا أم انها بالفعل لها وجود قوي أكد العواك «ان عددا من المقاتلين في لواء عاصفة الشمال في باب الهوى تعرضوا لهجوم مسلح من مقاتلة تونسية تتبع تلك الكتيبة حيث تظاهرت في البداية بأنها تعبر بشكل اعتيادي بعد ان ترجلت من سيارة مكشوفة من الخلف، لكن عند الاقتراب منها ومحاولة تفتشيها بعد الشك بها حاولت استخدام الحزام الناسف لكنه تم القاء القبض عليها قبل ان تتمكن من استخدام هذا الحزام»، وأضاف أن تلك الكتيبة، التي تتمركز في محافظة الرقة السورية، انتقلت للقتال الآن في كوباني من أجل استهداف أهداف كردية، مشيراً الى ان احدى المقاتلات أقدمت بالفعل على تفجير نفسها في مبني «البلدية» في كوباني.

جدير بالذكر بأن "داعش" تعرضت لضربات موجعة من قبل قوات التحالف الدولي اثناء سعيها لاقتحام عين العرب (كوباني) المدينة السورية المحاذية للحدود التركية.