أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني أن مواجهة تحديات مكافحة القرصنة البحرية وغيرها يتطلب آلية محددة يمكن من خلالها تحقيق التعاون الشامل والنهج الشامل في آن واحد.
وجاء ذلك في كلمة الزياني في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مكافحة القرصنة البحرية الذي بدأ أعماله اليوم في دبي برعاية وزارة الخارجية وموانئ دبي العالمية وبحضور مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وأكاديميين وممثلي قطاع النقل البحري من جميع أنحاء العالم.
وقال الزياني إن مبادرات المؤتمرات الخاصة بمكافحة القرصنة أسهمت وما زالت في الحد من خطر القرصنة، مشيرا الى أنه يتعين على أية مبادرة أن تشتمل على تعاون شامل على كافة المستويات وأن أي حل لأية مشكلة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نهج شامل يحدد ويعالج الأسباب وليس مجرد النتائج.
وأكد أن التعاون الشامل والنهج الشامل هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة الجريمة بصفة عامة والقرصنة بصفة خاصة مستشهدا بعملية استخراج النفط والنقل الآمن للناقلات عبر المياه الوطنية والإقليمية والدولية وصولا الى الوجهة النهائية كمثال على التعاون الشامل.
وأشاد الزياني بمبادرات مؤتمرات مكافحة القرصنة التي نجحت في التصدي لهذه الظاهرة من خلال تبادل المعلومات والنهج المنظم للتعاون الإقليمي والدولي الذي ولد الثقة بين جميع المشاركين في مكافحة القرصنة.
وأشار الى النموذج الآسيوي لمكافحة القرصنة والذي أثبت نجاحه فعلا وأصبح أساسا لوضع مدونة جيبوتي لقواعد السلوك لمكافحة القرصنة في منطقة القرن الافريقي.