تسعى الحكومة عبر تظافر جهود الوزارات الى الحد من الاغذية والمشروبات التي تض المستهلك ، فقد اكدت الوكيلة المساعدة لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة د. ماجدة القطان ان المياه المعبأة بلاستيكيا المعروضة تحت اشعة الشمس والحرارة تؤثر في صحة المستهلكين، حيث ان مكونات المواد الكيماوية في القناني البلاستيكية تذوب وتتفاعل مع الماء بسبب الحرارة المرتفعة وتصبح ضارة على صحة الانسان.

وحذرت المستهلكين من استخدام المياه المعبأة بلاستيكيا التي تباع تحت اشعة الشمس، والتأكد قبل استهلاكها من انها غير معرضة لحرارة مرتفعة، وان يحرصوا على عدم استخدام القناني مرة اخرى، والا يعيدوا تعبئتها خصوصا بمواد ساخنة او تركها تحت الحرارة المرتفعة داخل مركباتهم.

وطالبت بعض التجار والموردين والبائعين بأن يكونوا على قدر من المسؤولية والا يكون هدفهم الرئيسي هو الربح فقط، وان يهتموا بعملية الحفظ والنقل والتخزين حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين.

بدورهم، أكد خبراء صحيون أن البلاد تشهد خلال فترة النهار صيفا ارتفاعاً كبيراً لدرجات الحرارة، حيث تصل إلى 50 درجة مئوية تحت الظل فيما تتجاوز الحرارة 60 درجة تحت الشمس، وهي درجة غليان الماء، بسبب ارتفاع الحرارة القياسي.

واشاروا الى ان المشكلة الحقيقية ليست في المياه ولا حتى في العلب البلاستيكية، بل المشكلة تكمن في عملية نقلها بشاحنات توزيع مكشوفة للشمس، او بشاحنات غير مبردة وتتعرض لدرجة حرارة تفوق 50 درجة تحت الظل، واكثر من 60 درجة تحت الشمس، ما يؤدي إلى تفاعل البلاستيك مع الماء فيصبح غير صالح للشرب، بل ان الامر اكثر خطورة وقد يصل الى السرطان حال تعرضها للحرارة لفترة طويلة.

كما تشهد العديد من المحال والبقالات وأسواق بيع المواد الغذائية في البلاد انتشاراً كبيرا لظاهرة عرض المشروبات بأنواعها، ومنها المياه المعدنية، خارج المحلات التجارية، جهلاً منهم او استهتاراً بحياة المستهلك، ويعمدون الى عرض قارورات المياه المعدنية مباشرة تحت اشعة الشمس، وهذا ما حذر منه المختصون، إذ ان ذلك يؤدي بحياة المستهلك الى الخطر والاصابة بأمراض خطيرة مع مرور الوقت ومنها السرطان.