حماية النشء هو مسؤولية الحكومة الى جانب العائلة التي تغرس فيها القيم الايجابية و روح البذل والعطاء للوطن ، ففي إطار الخطط الرامية إلى استغلال المخيمات الربيعية في احتضان أبناء الجيل الصاعد، وتعديل سلوكهم بما يخدم الارتقاء بالمجتمع، حددت وزارة الاوقاف بالتنسيق مع نظيرتها الداخلية محاذير هذه المخيمات، وعلى رأسها مناهضة الفكر المتطرف، ومنع كل ما من شأنه إثارة العنصرية والطائفية والقبلية، فضلاً عن غرس الوسطية وإعمال العقل والتفكير بعيداً عن تكفير الآخرين.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون القرآن والدراسات الإسلامية عبد الله البراك أن الوزارة تحرص على شغل وقت فراغ الشباب في المخيمات الربيعية في الانشطة الثقافية والترفيهية، وابعادهم عن اي سلوك منحرف او متطرف.
وقال البراك لـ القبس الكويتية إن الاوقاف حددت المواضيع التي ستلقى على الشباب، ومن اهمها الابتعاد عن التعصب والتكفير والقبلية والطائفية، والعمل على غرس الوحدة الوطنية وطاعة ولي الامر.
واوضح ان الوزارة ستستضيف دعاة ذوي مسيرة واسعة في هذا المجال، فضلاً عن عدم السماح بالتطرق لأي مواضيع خارج هذا النطاق، والعمل على جعل هذه المخيمات ذات فائدة توعوية للشباب، والعمل على غرس مفاهيم الوسطية في نفوس الشباب، بعيداً عن اي طرح متشدد، وحمايتهم من اي انجراف ومخاطر، بعد الوضع الراهن، اسوة بالخطب التي تطرح في صلاة الجمعة.
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة عن تنسيق بين الداخلية والاوقاف، لتوعية الشباب في فترة التخييم وحمايتهم من الافكار المتطرفة.
وبينت المصادر ان آلية سيتم البت فيها في الشهر المقبل، وهي اطلاق انشطة لتوعية الشباب وابعادهم عن الفتن والافكار المتشددة، فضلا عن استقدام مشايخ تخلو مسيرتهم من اي شبهات.
وقالت المصادر ان الاوقاف تعمل على توعية الشباب في مخيماتهم ميدانياً واعلامياً، ومن اهم الاساليب التي ستسير عليها هي حث الشباب على تقبل الآخر، والحفاظ على ممتلكات الدولة، والحفاظ على البيئة، وعدم تحويل المخيمات الى اماكن سلبية وتقبل الآخر.
كما سيتم تواجد فرق ميدانية بالاماكن التي تعد خطراً على الشباب في فترة الشتاء، والتي يستغلونها «للتشفيط»، ومخاطبتهم بالابتعاد عن هذه الظواهر الخطيرة، فضلا عن ضبط أي تصرفات طائشة.