أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني التزام بلاده بدعم جهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق السلام وتعزيز الأمن لدول المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب جهدا دوليا تشاركيا.
وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان ان الملك عبدالله لفت خلال لقاء مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بمناسبة انتهاء مهام عملها إلى الجهود الدولية المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب الذي يستهدف ليس المنطقة وحدها بل العالم أجمع.
وأعرب الملك عبدالله عن تقديره للإسهامات المميزة والجهود الكبيرة التي بذلتها آشتون خلال فترة عملها في سبيل تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي بالأردن والتي وصلت إلى مرحلة الشراكة المتقدمة في مختلف المجالات.
وأكد الملك عبدالله خلال اللقاء الذي استعرض مجمل تطورات القضايا الإقليمية وتداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل مجددا موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا.
وفيما يخص تطورات الأوضاع في العراق شدد على وقوف الأردن إلى جانب العراقيين في مواجهة مختلف التحديات ودعم كل ما يصب في تعزيز وحدتهم وتوافقهم ومشاركتهم جميعا في بناء حاضر ومستقبل وطنهم.
وجرى خلال اللقاء بحث جهود تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط استنادا إلى حل الدولتين وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وبدورها أعربت آشتون عن تقديرها لجهود الأردن في إدامة التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودوله في شتى الميادين وبمساعي الملك عبدالله في التعامل مع مختلف قضايا الشرق الأوسط بكل حكمة.
ومنح الملك عبدالله المسؤولة الأوروبية خلال اللقاء وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى تقديرا لجهودها خلال عملها كممثلة عليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي.