يلجأ عدد غير قليل من المرضى إلى العلاج في الخارج كحل أخير طلبا للشفاء من مرض صعب على الاطباء في الكويت ايجاد شفاء منه أو لعدم توفر الاجهزة الطبية الحديثة لعلاجه، لكن هناك من يذهب للعلاج في الخارج على الرغم من توافره في مستشفيات الكويت، وفي السياق يعكف وزير الصحة د. علي العبيدي على اعداد مجموعة من الاجراءات التصحيحية على طريق مكافحة الفساد الحاصل في اروقة العلاج بالخارج، بناء على توجيهات رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.
وأكدت مصادر وزارية لصحيفة الجريدة الكويتية ان الوزير العبيدي يهدف الى تحقيق المعادلة الصعبة في ما يتعلق بتخفيض اعداد المرضى المرسلين للعلاج بالخارج وتقنين المصروفات والميزانية المخصصة لذلك، بعكس الوضع الحالي الذي انخفضت اعداد المرضى وزادت التكلفة.
وبينت المصادر ان المشكلة الرئيسية التي كانت تخترق العلاج بالخارج هي كثرة الوساطات النيابية في ارسال المرضى غير المستحقين على حساب المستحقين، فضلا عن الاستثناءات التي كانت تحصل في اعداد المرافقين.
وأوضحت ان الوزير العبيدي عازم على غربلة العلاج بالخارج، واعادة هيكلة المكاتب الصحية الخارجية، ووضع الكوادر الشابة فيها، مشددة على ان الوزير سيقدم تقريرا مفصلا عن العلاج بالخارج والاجراءات التصحيحية التي سيقوم بها في هذا الصعيد مع انطلاق دور الانعقاد الجديد.
ولفتت الى ان التقرير الجديد سيتضمن اعداد المرضى وتكاليف العلاج الذي تتكبده الدولة نظير ارسال المرضى للعلاج في المصحات والمستشفيات العالمية.
وكشفت المصادر ان تكلفة العلاج في الخارج في تزايد رغم انخفاض اعداد المرضى مؤخرا، حيث بلغت تكلفتها 197 مليون دينار في العام 2013-2014 ، مقارنة بـ111 مليونا في 2011-2012، حيث بلغت نسبة الزيادة 77.5 في المئة، بمتوسط زيادة سنوية 25.8 في المئة.
وزادت ان تكلفة علاج المريض الواحد بلغت 85 الف دينار في 2011-2012، بينما زادت في 2013-2014 الى 112.9 الفا، اما عن اعداد المرضى المرسلين للعلاج في الخارج فوصلت في 2013-2014 إلى 2011 مريضا، مقارنة بـ3077 مريضا في 2011-2012.