العنصر البشري هو الاهم في العملية التنموية وكثيراً ما نرى ان الاحباط متسلل الى المواطنين لكن ماذا عن دورهم في تطوير البلاد ؟ فقد كشفت دراسة جديدة أجريت على الموظفين في دولة الكويت أن نحو نصف الموظفين قد اعترفوا أنهم يتعمدون أخذ إجازات مرضية لإطالة أمد إجازاتهم.

ورأى نحو 63 في المئة أن عدد العطلات الرسمية قليل مقارنة بالبلدان الأخرى. وكان لافتا ترحيب عدد كبير منهم بفكرة إضافة عطلات رسمية جديدة لأديان أو طوائف أخرى غير طوائفهم ودياناتهم.
قال تقرير هيومن ريسورسز «موارد»: إن تقرير موارد الشهري، الصادر عن شهر أكتوبر الجاري، قد «ضم دراسة علمية وصفية، تم إعدادها بهدف معرفة آراء الموظفين في الكويت عن الإجازات». وكان عنوانها «إجازات الموظفين في الكويت».

وذكر التقرير أن الدراسة كشفت أن %53 من المشاركين فيها قد قالوا إنهم يقدمون مرضيات لإطالة أمد إجازاتهم. ولم يتفق مع ذلك نحو 21 في المئة. ولوحظ أن نحو 66 في المئة من الموظفين في الكويت يقضون إجازاتهم خارج البلاد، بينما يقضي 20 في المئة منهم فقط إجازاتهم في الداخل. وهو مؤشر يؤكد الأرقام الرسمية التي تشير إلى تزايد أعداد المسافرين في السنوات الأخيرة. ولم يتوصل نحو 13 في المئة إلى إجابات محددة.
وحينما سُئل المشاركون عمّا إذا كانوا يعتبرون أن عدد العطلات الرسمية في الكويت مناسباً أم لا، قال نصفهم (%47) إنهم لا يرون عدد العطلات الحالية مناسبا. وأشار خمسهم (%21) إلى إنهم يرون أن عدد العطلات مناسبا، وعلق الثلث (%32) بأن العدد مناسب «إلى حد ما». وربما هذا ما دفع المشاركين إلى المطالبة بالتفكير في زيادة العطلات في دولة الكويت، وكانت نسبة هؤلاء النصف (%51)، ولم يتفق مع ذلك نحو %15، في حين لم يتحمس ثلثهم (%34) إلى فكرة زيادة العدد. وقال %63 إن العطلات الرسمية في الكويت قليلة مقارنة بالبلدان الأخرى، ولم يتفق مع ذلك نحو %20.
وأضاف تقرير موارد أن الباحثين قد لاحظوا تحمس عدد كبير من المشاركين (%77) مع فكرة إضافة عطلات رسمية جديدة تمثل أدياناً أو طوائف غير طوائفهم ودياناتهم. وكانت معارضة المشاركين تجاه هذا المبدأ محدودة في نطاق %7، ولم يكوّن %16 رأيا تجاه ذلك.

وأظهرت الدراسة مؤشرا يناقض الاعتقاد الشائع من أن الناس باتوا يسافرون سنويا مرات عديدة، إذ تبين أنه رغم انتهاء موسم العطل أو معظمها، إلا أن %79 قد سافروا هذا العام لمرة واحدة، ولم يسافر مرتين سوى %13. أما من سافر ثلاث مرات فأكثر فكانوا %5 فقط. وكشفت الدراسة أن نسبة ضئيلة لم تسافر (%4). ولو أجريت الدراسة في نهاية العام أو شملت أعواما أكثر فقد تعطي صورة أدق عن سلوكيات السفر أو تفضيلاته.

وذكر تقرير موارد أن نسبة المشاركين بالدراسة حسب القطاع كانت على النحو التالي: %7.7 أعمال حرة، %39.7 القطاع الخاص، و%52.6 من القطاع العام. مشيرة إلى أن عينة المشاركين في الدراسة كانت تضم نحو 200 شخص، تم اختيارها من الموظفين في الكويت من شتى القطاعات. وتنوعت تخصصاتهم بين حملة الشهادة الجامعية والدبلوم والثانوية العامة وما دونها.