يعرف عن المواطنين حب السفر حيث يسافر ما يقارب ربع مليون سائح الى مختلف دول العالم وبات للدول الغربية نصيب الاسد بعد توتر الاوضاع الامنية في الدول العربية ، بدوره أعلن السفير الفرنسي لدى البلاد كريستيان نخلة عن اصدار ما يصل الى 50 الف تأشيرة هذا العام، بزيادة %20 عن العام الماضي، لافتا الى ان %90 من التأشيرات منحت للكويتيين.

وقال السفير نخلة في مؤتمر صحافي عقده أمس: إن عمالة اصدار التأشيرات سهلة جدا، وقد بذلنا جهوداً كبيرة لتقديم التسهيلات في استخراج التأشيرات للكويتيين في غضون يومين فقط، حيث استقبلنا خلال الصيف ما بين 800 و900 تأشيرة يوميا.

وأشاد بأهمية العلاقات الثنائية التي تربط بلاده بالكويت، واصفا إياها بالجيدة جدا، لافتا الى من اللقاءات التي حصلت بين وزيري خارجية البلدين، في باريس ونيويورك وغيرهما، مؤكدا ان العلاقات الجيدة مستمرة، وبصفته سفيرا لفرنسا في الكويت فهو يجري اجتماعات اسبوعية مع وزراء كويتيين ومسؤولين ورجال اعمال، للتواصل معهم في مختلف مجالات التعاون.

وتابع بالقول: هناك مشاريع زيارات لمسؤولين فرنسيين الى الكويت، سيتم ترتيبها في المستقبل.

وأعلن نخلة عن احتفالية تنظمها السفارة الفرنسية وتمتد شهرا، من 26 اكتوبر وحتى 29 نوفمبر المقبل، بمناسبة مرور 50 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والكويت، مضيفا: أرادت السفارة الفرنسية ادراج هذا الحدث الذي هو عربون الصداقة الفرنسية - الكويتية تحت شعار الدبلوماسية الاقتصادية والعلاقات اللغوية والخبرات العسكرية والتبادل العلمي والثقافي وتشجيع السياحة الى فرنسا.

كما تطرّق السفير الفرنسي الى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث وصفها بأنها نشطة جدا، وفي المستقبل ستكون هناك مشاركة من قبل الشركات الفرنسية والدخول في مناقصات لتنفيذ مشاريع في الكويت. وتابع قائلا: نتوقع تسليم طائرات الإيرباص لــ «الخطوط الجوية الكويتية» العام المقبل، وبشكل تدريجي.

وفي ما يتعلق بابتعاث الطلبة الكويتيين الى الجامعات الفرنسية، قال المستشار الثقافي فرنسوا بروسار إنه سيتم تنظيم معرض جامعي بمشاركة جامعات فرنسية.

وفي رد منه على سؤال يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين، قال السفير نخلة: نحلم كفرنسيين في الكويت بان يتم اعتماد اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية كلغة اساسية، مشيدا بالمستوى المتميز الذي تقدمه المدرسة الفرنسية في الكويت، التي يقارب عدد طلابها 1400 طالب، من بينهم %15 كويتيين. وتابع بالقول ان هذه النسبة تعتبر الكبرى على مستوى الخليج.

يذكر ان المدارس الحكومية تعتمد اللغة الانجليزية فقط كلغة اجنبية في المناهج الدراسية باستثناء الفصل الثاني عشر حيث يتم تدريس الفرنسية.