مواكبة الثورة التكنولوجية لم تعد نوعا من الرفاهية أو لطلب التميز بل اصبحت ضرورة ملحة للبقاء على معرفة بآخر تطورات العصر المتسارعة يوميا، أعلن وكيل التعليم العام في وزارة التربية خالد الرشيد أن «الوزارة بصدد توزيع أجهزة "تابلت" على طلبة المرحلة الثانوية في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي تمهيدا لتعميم الفكرة على المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وذكر الرشيد خلال حضوره فعالية إطلاق الشارة الأولى في مجال التعليم الالكتروني في مدرسة الكويت الانكليزية عن طريق برنامج CHROME BOOK: «إن الوزارة تسعى جاهدة لمواكبة المستجدات التكنولوجية في مجال التعليم، خصوصا ان الجيل الحالي متمكن تكنولوجيا ومستعد للاستجابة إلى هذه التطبيقات التكنولوجية».
وأوضح الرشيد مبينا «نشجع هذه المدارس التي تسعى إلى تطويع التكنولوجيا لخدمة الطلاب، والوزارة لديها استراتيجيات تمكن الطالب من الأدوات التي تعينه على مهارات التعلم الذاتي وهي أساسية في ذلك الوقت«.
ولفت إلى ان النموذج الذي تطبقه مدرسة الكويت الانكليزية شبيه بالنموذج الذي سيطبق في مدارس وزارة التربية، مشيدا بجودة البنية التحتية في الكويت «التي لا مثيل لها فهي يمكن ان تدعم جميع التطبيقات التكنولوجية في مدارس الكويت على مختلف مراحلها».
وأشار الرشيد إلى ان «الوزارة لا تريد الاستعجال في تطبيق التعليم الالكتروني على مدارس متفرقة من دون غيرها»، مشيرا إلى انها «بصدد توزيع أجهزة تابلت لجميع طلبة الثانوية ومعلميها، الأمر الذي يعد سبقا على مستوى العالم في تطبيق التكنولوجيا».
وقال ان «عملية توزيع أجهزة التابلت ستبدأ حسب الخطة المرسومة في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي وذلك إذا تمكنت الوزارة من توقيع العقود الخاصة خلال الأسبوع الجاري».
من جانبها اعتبرت نائبة صاحب المدرسة نائلة السداح ان «تدشين التعليم الالكتروني في مدرسة الكويت الانكليزية تاريخي، لأن شركة جوجل أول شركة تبدأ في الكويت والوطن العربي ومنها ستنتقل إلى عمان وبقية الدول العربية، لمواكبة العصر التكنولوجي في العالم.
وبينت السداح ان «برنامج التعليم الالكتروني الذي تطبقه المدرسة سيدخل في جميع المواد التعليمية التي يتم تدريسها في المدرسة بداية بالانكليزي والرياضيات ومنها إلى مواد العلوم والتاريخ وغيرها من المواد التي تدرس في الصف السابع».
جدير بالذكر بأن وزارة التربية بدأت بتطبيق السبورة الذكية بدءا من بداية العام الدراسي، حيث عممتها على جميع المدارس الثانوية، تمهيدا لتوسيع التجربة في مدارس المرحلتين المتوسطة الابتدائية فيما بعد.
