لم تتوان السلطات الأمنية في التعامل مع الحالات المشتبه باصابتها بفيروس ايبولا القاتل والتي ظهرت عليها اعراض حرارة مرتفعة ووهن في مخفر الرميثية، تحوّل مخفر الرميثية إلى ما يشبه المستشفى الميداني صباح أمس، إذ حضر 3 أطباء متخصصين في الأمراض الموسمية لمتابعة الحالات المرضية المشتبه بأنها تعاني من أعراض مشابهة لأعراض مرض الإيبولا.
وأكد مصدر أمني لصحيفة الراي الكويتية عن ترحيل 5 من المحتجزين في نظارة المخفر، وهو العدد الذي سمحت به الطاقة الاستيعابية لادارة الابعاد، بينما بقي نحو 25 آخرين تنطبق عليهم شروط الترحيل، مشيرا إلى أن مخفر الرميثية المخفر الوحيد الذي استقبل منه المبعدون، وهو ما فرضته ظروف الوباء المنتشر فيه.
وذكر المصدرأنه في الوقت الذي لم تظهر فيه النتائج المخبرية الأخيرة للمشتبه بإصابتهم، فقد طمأن الأطباء رئيس مخفر الرميثية المقدم فايز الرشيدي عن الحالات المصابة بعد أن أجروا لهم الفحوصات اللازمة ميدانيا وبينوا أن درجات حرارتهم في المعدل الطبيعي، وأوصوا باستمرار عزل الأفارقة الثلاثة كاجراء احترازي.
وأضاف المصدر أن مخفر الرميثية شهد تواجدا أمنيا واتصالات مكثفة من قبل قيادات في وزارة الداخلية، إذ تواجد في الموقع قائد المنطقة العقيد بدر شخير المطيري الذي استمع لشرح مفصل عن الاجراءات التي تم اتخاذها، وفي السياق كشف مصدر طبي أن الرجال والنساء المحتجزين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة وآلام عامة في الجسم، وتم الكشف عليهم من قبل طبيبة الصحة الوقائية، وبين موضحا أن إحدى الطبيبات فحصت 26 من النساء المحتجزات وتبين ان 24 منهن يشتكين من أعراض متشابهة.