العلاقات بين الكويت وشقيقتها السعودية متينة بسبب وحدة الدم و المصير المشترك ، لكن طفى على السطح فتيل ازمة من المتوقع ان يتم اطفاؤه من قبل المختصين.

ففي التفاصيل ، فرغم الخلاف حول الأسباب التي ادت الى اقفال حقل الخفجي النفطي الكويتي - السعودي، فإن هذا الاجراء يؤدي الى تراجع انتاج الكويت 135 ألف برميل يومياً، بقيمة 4 مليارات دولار سنوياً.
واعلنت السعودية امس الاول عن ايقاف الانتاج النفطي من العمليات المشتركة مع الكويت في منطقة الخفجي، مشيرة الى أسباب بيئية.
لكن مصادر كويتية تحدثت عن مبررات اخرى، منها انتهاء اتفاق كانت مدته 60 عاماً لتصدير نفط سعودي من ميناء الزور. ولان الاتفاق انتهى وتعمل الكويت على اقامة مصفاة هناك وأُنذر الجانب السعودي بإيقاف التصدير من الزور، فجاء الرد بإيقاف العمليات الانتاجية المشتركة، بحسب جريدة القبس الكويتية.
وبذلك، ينخفض الانتاج الكويتي 135 ألف برميل يومياً، أي %5 من اجمالي الانتاج وبما يساوي 11 مليون دولار يومياً وفق اسعار امس (4 مليارات دولار سنويا). وهذا سيضغط بشكل اضافي على الايرادات النفطية المتأثرة الان بهبوط اسعار النفط نحو %25 من أعلى ذروتها قبل عدة اشهر.
واكدت مصادر محلية ان المبرر البيئي الذي قدمته السعودية غير كاف، لان هناك اتفاقا بفترة سماح 5 سنوات لوقف حرق الغاز الناتج عن العمليات الانتاجية المشتركة اعتباراً من مارس 2014.
وبالتالي فان عمليات الانتاج من الخفجي كان يفترض ان تستمر وتعمل حتى 2019 للالتزام بالشروط البيئية الجديدة.
لكن الجانب السعودي ارتأى غير ذلك بقرار احادي تسعى الكويت الان لمعالجة سلبياته.