نفي حدوث السرقة الذي أعلنته جامعة الكويت ممثلة بالناطق الرسمي فيصل مقصيد، مؤكدة الحرص على المال العام، لم يجد ضالته لدى رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية النائب عدنان عبدالصمد، الذي يبدو انه لم يكشف بعد كل التفاصيل. 

وأكد عبدالصمد أن ما صرح به «انما هو مؤسس على المعلومات التي أفاد بها مندوب ديوان المحاسبة، والتي لم أعلن كل تفاصيلها حتى الآن أمام جميع الحاضرين بمن فيهم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر، والذي كان رده بأنه لا علم له بذلك على الإطلاق».

واضاف عبدالصمد «استغرب من انه بدلاً من التحقيق في ذلك الموضوع يأتي الرد بالنفي من قبل الجامعة، مع العلم بالخلل والقصور في المنظومة الأمنية والذي طالبنا في اللجنة بضرورة معالجته»، بحسب صحيفة "الراي".

وزاد «كما استغرب من ذلك الاهتمام المفاجئ من قبل مسؤولي الجامعة لزيارة موقع المشروع بعد نشر التصريح في حين كان واجب الاهتمام به بمجرد اثارته في اللجنة. ومن هنا نجد لزاما علينا متابعة الموضوع وان يتحمل كل فرد مسؤولياته من اجل حماية المال العام».

وكان مقصيد أعرب عن استغراب الجامعة مما أثير عن وجود عمليات تجري لسرقة رمال تصل قيمتها الى مليوني دينار من موقع بناء مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية، موضحا أن التقرير الرسمي الوارد من ديوان المحاسبة الى الجامعة لم يشر من قريب أو بعيد الى وجود أي سرقة وأن هذه المعلومة ذكرت خلال اجتماع جامعة الكويت مع لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية الأسبوع الماضي، وأثيرت شفهيا من ممثل ديوان المحاسبة دون تقديم أي دليل يستند إليه. وأوضح مقصيد أن الإجراءات التي تمت من قبل جامعة الكويت تؤكد حرص هذا الصرح الاكاديمي الكبير على المال العام، وأن أي اتهام يجب أن يستند إلى دليل.

وشدد على أن هذه المعلومة خطيرة وتمس كل من يعمل بهذا المشروع. من جهة أخرى، كشف عميد القبول والتسجيل في جامعة الكويت الدكتور صبيح المخيزيم، لـ «الراي»، انه سيتم اليوم الإعلان عن أسماء الطلبة المقبولين بكليات الجامعة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2013/ 2014.

من جهة أخرى، وعلى خلفية توجه اللجنة العليا للقبول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى مخاطبة الاقسام العلمية في كليات ومعاهد الهيئة لاحتواء أزمة القبول واستيعاب أعداد اضافية من الطلبة المستجدين، وفي خطوة غير متوقعة قد تدخل الهيئة في أزمة قبول جديدة، وجه عدد من الاقسام العلمية في مختلف الكليات والمعاهد خطابا الى الادارة العليا تؤكد من خلاله أنها لا تستطيع قبول الطلبة المستجدين، بناء على طلب سوق العمل ووزارة التربية، نتيجة وجود فائض من الخريجين لم يتمكنوا من العمل في الجهات الحكومية، اضافة الى ان الاقسام العلمية بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى ولا توجد مقاعد كافية. 

وأبلغت مصادر مطلعة «الراي» ان الاقسام العلمية التي لا تستطيع قبول الطلبة المستجدين تضمنت كلية التربية الاساسية، التربية البدنية بنين، والاقتصاد المنزلي،التربية الفنية بنات، رياض الاطفال، التربية الخاصة، وتخصصات الادارة والتأمين والبنوك في كلية الدراسات التجارية.

وقال عميد القبول والتسجيل بالانابة حسن المطيري انه تم تمديد استقبال الطلبات الى مساء اليوم بغرض تعديل بيانات الطلبة المستجدين، حتى لا تحدث أي مشاكل عند اعلان اسماء المقبولين للفصل الدراسي الثاني.

وعن موعد اعلان اسماء الطلبة المقبولين، افاد المطيري أن اللجنة العليا للقبول ستجتمع في نهاية الشهر الجاري وبعد ذلك سيتم الاعلان عن تاريخ اعلان الاسماء.