تعهد ممثل الاتحاد الأوروبي جون غات راتر بمواصلة الاتحاد دعم السلطة الفلسطينية في جهودها لممارسة مختلف مهامها بالضفة وغزة في الأمن والإدارة، شاكرا الشركاء في فلسطين على التزامهم وجهودهم الحثيثة في التعامل مع مختلف مؤسسات الاتحاد.

واكد راتر في تصريحات له أن الاتحاد الأوروبي سيبقى حليفا وشريكا استراتيجيا لفلسطين وقضيتها وشعبها، لافتا إلى أن مؤتمر الإعمار الذي عقد مؤخرا رسالة تأكيد على الحاجة بالتقدم في عملية السلام لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الجهة المانحة الأهم والشريك الذي يتمتع بأعلى درجة من المصداقية في علاقته مع الشعب الفلسطيني في كل جوانب الحياة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفي غزة من خلال أدوات متعددة، وهذا يتضمن بناء المؤسسات بهدف خلق وإيجاد المؤسسات الضرورية للممارسة الفعالة للحكم في دولة فلسطين المستقبلية، وتنمية الأراضي والمياه، ودعم القطاع الخاص من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

وجاءت تصريحات جون غات راتر بعد التوقيع مع رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، اتفاقية إطار الدعم الموحد لعامي 2014-2015.

وقال راتر إن الاتفاقية عبارة عن وثيقة جديدة متعددة الأعوام لتخطيط البرامج، تؤكد دعم الاتحاد الأوروبي المتواصل  للسلطة الوطنية عبر آلية 'بيغاس'، وللقدس الشرقية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' خلال الأعوام القادمة.

من ناحيته، قال الحمد الله إن تبني إطار الدعم الموحد هو تطور هام في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يقوم الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع فلسطين أسوة بكافة الدول الشريكة بحيث تم الانتقال من برامج دعم سنوي إلى برامج دعم متعددة الأعوام لتغطي 2014 و2015.

وقال الحمد الله إن توقيع اتفاقية إطار الدعم الموحد  يكتسب أهمية استثنائية ويعكس العلاقات المميزة التي تربط دولة فلسطين مع الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن الدولة الفلسطينية تحتاج إلى أكبر دعم لتمكين كافة مؤسساتها، خاصة بعد العدوان الأخير على غزة وما خلفه من دمار شامل.