تعتبر الكويت من الدول التي تعاني من التلوث بسبب الطبيعة الصناعية القائمة على النفط خصوصا بعد الغزو العراقي الغاشم ، وفي هذا الصدد ، ذكرت مجلة «ميد» أن شركة نفط الكويت تتطلع نحو طرح 15 عقدا للشركات المختصة بتكنولوجيات البيئة، في ظل بحث شركة نفط الكويت عن سبل جديدة لتنظيف التربة الملوثة.

وذكرت المجلة أنه في العام الماضي تم الاتصال بأكثر من 50 شركة عاملة في المجال المذكور أعلاه، ودعيت إلى تقديم المقترحات الفنية.

واستجابت 30 شركة لهذا الطرح، فيما 15 شركة تمتلك المقومات التي تؤهلها إلى هذه العقود المطروحة من قبل شركة نفط الكويت، والتي ستكون مدتها لعام 2015 حسبما ذكر مسؤول في شركة نفط الكويت.

وقال المصدر «نريدهم أن يأتوا ويعرضوا تقنياتهم، وإذا شعرنا بالإعجاب فيما قدموه، يمكن للشركات أن تنتقل إلى مشاريع المعالجة الكبيرة التي من المقرر أن تأتي في وقت لاحق، لكن علينا أن نكون على ثقة في التكنولوجيات التي يوفرونها».

وتحتاج الكويت إلى معالجة نحو 60 مليون متر مكعب من التربة الملوثة وفقا لشركة نفط الكويت.

ولفت المصدر إلى أن الكمية المحددة للمعالجة في الوقت الحالي تقدر بعشرة الآف متر مكعب، إلا أن الحجم يمكن أن يتغير بناء على الاستراتجية التي سيتم اتباعها في هذا الخصوص.

ولم يتم تحديد قيمة المناقصات حتى اليوم، إذ ان جميع الشركات المقدمة طرحت تكنولوجياتها والخدمات التي يمكن لها تقديمها، فيما تنتظر شركة نفط الكويت حصولها على الأرقام المالية.

يذكر أن هذا المشروع سيكون جزءا من مشاريع الهيئة العامة للبيئة الخاصة بتنظيف التربة الملوثة والبحيرات من النفط الخام التي خلفتها حرب الخليج الأولى، وسيتم تمويل المشروع من أموال التعويض البيئي التي أمرت فيها الأمم المتحدة العراق بدفعها إلى الكويت.

يذكر ان الكويت تسلمت التعويضات والتي بلغت ما يقارب  3 مليارات دولار في الدفعة الاخيرة .