اعتبر رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري أن "ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” ليس لا دولة ولا اسلامية بل هو مجموعة إرهابية ترتكب افعالاً همجية ودنيئة باسم ديننا، والغالبية الساحقة من المسلمين معتدلون".
وفي حوار مع صحيفة "الفيغارو" الفرنسية، لفت إلى أن "المعتدلين في العالم العربي متحدون وعازمون على مكافحة التطرف، ولكن عليهم ان يواجهوا في الوقت نفسه تدخل إيران في بلدانهم".
وإذ حذر من أن "لبنان الذي هو نموذج للتسامح والعيش المشترك للمنطقة كلها مهدد اليوم بالاهتراء المؤسساتي، نتيجة الشغور في الرئاسة الاولى"، أكد أن "الوضع في لبنان يتدهور، نتيجة تدخل “حزب الله” في الحرب في سوريا"، معتبرا أن "المساعدة الدولية ضرورية لامتصاص تأثير تدفق النازحين السوريين ودعم الجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات المتطرفة.
وقال: "حصل تدخّل حزب الله في الحرب في سوريا منذ عام 2012. هذا التدخل من حزب-ميليشيا لبناني على أرض أجنبية حصل من دون استشارة اللبنانيين ولا الدولة اللبنانية. يزعمون انهم ذهبوا الى هناك لمنع المجموعات الإرهابية السورية من القدوم إلى لبنان. بيد ان هذه المجموعات نفسها تتذرع بتدخل حزب الله في سوريا لجلب المعركة الى لبنان، بالإضافة إلى ذلك، نواجه تدفق 1.3 مليون لاجئ سوري. كما لو كان على فرنسا استضافة 20 مليون لاجئ في غضون ثلاث سنوات. ما من بلد يمكن أن يواجه نسب كهذه، لهذا السبب، المساعدة الدولية ضرورية لامتصاص تأثير هذا التدفق ودعم الجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات المتطرفة. الى ذلك، وضع الملك السعودي الملك عبد الله في تصرف الجيش والقوى الأمنية في لبنان مبلغ مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في مجال مكافحة الإرهاب. ويشرفني أن اكون موكلاً توزيع هذه الهبة".