كثيرة هي القوانين التي لا تدخل حيز التنفيذ رغم وجود نص صريح يلزم الجهات المعنية بتطبيقها ،فمن يتجول هذه الأيام على الواجهات البحرية في البلاد، يشاهد انتشار أدخنة المشويات في أرجائها ، بسبب قيام عدد كبير من الأشخاص من جنسيات وأعمار مختلفة، بممارسة الشواء على المسطحات الخضراء فيها، مما يوحي للمتجول ان الشواء أصبح مسموحاً به في الواجهات البحرية.
و بحسب جريدة القبس الكويتية كان لافتاً قيام كثير من العائلات، الجالسة على المسطحات الخضراء، مع مجموعات كثيرة من الشبان، بشواء الأطعمة على الملأ في أماكن كثيرة ومتفرقة، في مخالفة صريحة لقانون منع الشواء، الذي ينص على فرض غرامات مالية تصل الى 300 دينار على المخالفين، ولقد تسبب الشواء من قبلهم في احراق وتخريب جزء من الحشائش والنباتات المزروعة، مع انتشار الدخان الكثيف على امتداد الشواطئ.
وكشف مواطنون عن الحقيقة المؤلمة في تطبيق قانون حظر الشواء على المسطحات الخضراء في الواجهات البحرية، وهي ان المزاجية هي التي تتحكم به، حيث يتم تطبيقه لفترة من الوقت من قبل الجهات المعنية، ثم يتوقف العمل به لعدة أشهر بلا مبررات أو أسباب تذكر، بعدها يعود العمل بتطبيقه مجدداً على المخالفين.
وأبدى المواطنون استياءهم وتذمرهم الشديدين من ذلك الأمر، مطالبين المسؤولين في الجهات المعنية بالجدية في تطبيق القانون، وعدم ابقائه مجرد حبر على ورق، أو تطبيقه لفترة قصيرة ثم يصبح بعدها حبيس الادراج والى أجل غير مسمى، خصوصاً ان الدولة صرفت أموالاً طائلة على تطوير وتجميل الواجهات البحرية بالمسطحات والمزروعات، ومن غير المعقول - وفقا لقولهم - السكوت على تشويهها أو تخريبها سواء بالشواء أو غيره.