بين مهلة التعاون التي طلبتها الحكومة للاتيان بتصور حول زيادة علاوة الابناء وبدل الايجار، وافكار بدائل بدأت تتسرب لوضع صيغة توافقية قبل جلسة 4 مارس المقبل، تنتظر اللجنة المالية البرلمانية استقبال الاقتراحات الحكومية والنيابية الهادفة الى التوافق قبل الجلسة المرتقبة، وتقديم العون للمواطن بدلا من موافقة نيابية ورد حكومي لا يحقق المنفعة للمواطنين في مواجهة الغلاء الفاحش.

وقال عضو اللجنة المالية النائب حمود الحمدان: «نحن نعتبر المهلة التي طلبتها الحكومة نوعا من التعاون، وفترة للدراسة والبحث عن بدائل ترضي الطرفين، خصوصا ان الحكومة رفضت الزيادتين الواردتين في تقرير اللجنة المالية الذي رفع الى مجلس الامة، ولاريب ان طلب مهلة هو نوع من التعاون، ونحن ننشد التوافق على تصور يخفف العبء عن المواطن، ويحقق العدالة».

واوضح الحمدان: «ان التفاوت في الرواتب بين موظفي الدولة الذين يحملون الشهادات نفسها هو الذي خلق حالا من التذمر، بالاضافة الى الكوادر التي منحت لبعض القطاعات، وحرم منها اخرون، ومن وجهة نظري فإن اولى خطوات الحل تكمن في اعداد دراسة شاملة للرواتب بشكل يحقق العدالة في الدرجات والمؤهلات والتوصيف الوظيفي، فنحن مع اصلاح الخلل في الرواتب، وتوحيد مكافأة نهاية الخدمة لجميع موظفي الدولة وفقا للتخصص والدرجات حتى لا يشعر المواطن بالغبن».

وذكرت مصادر نيابية «ان هناك بدائل طرحت، ومن المرجح عرضها على اللجنة المالية بعد عرضها على بعض المجاميع النيابية لاستشفاف ارائهم، ومن بينها اقتصار زيادة علاوة الاولاد على 75 دينارا لسبعة اطفال، للموظفين الكويتيين الذين لم يحصلوا على كوادر خلال الفترة الماضية، وعدم احتساب ذلك في (التأمينات الاجتماعية) التي ترى ان الزيادة ستكون عبئا اضافيا على ميزانيتها».

وكشفت المصادر عن أن هناك نوابا شرعوا في اعداد اقتراح سيعلن عنه في حال لم تقدم الحكومة بدائل مقنعة وتذرعت بـ(التأمينات الاجتماعية) والعجز الاكتواري والتكلفة الباهظة للزيادة، ينص على منح مكافأة سنوية مقطوعة لمن لم يحصلوا على كوادر، توازي قيمة زيادة علاوة الاولاد الى 75 دينارا، كما من المرجح اقتراح منح ألفي دينار لكل رب اسرة لديه سبعة اولاد او اكثر ولم يحصل على كادر.

من جهته، طالب النائب طلال الجلال ان يكون اجمالي الراتب الشهري للمرأة البالغة 55 عاما وتعول ابنا معاقا مبلغ 895 دينارا، مشيرا الى ان الوضع الحالي الذي تحصل فيه على مبلغ 595 دينارا راتبا شهريا «فيه اجحاف بحقها، حيث يساويها بالأم البالغة 55 عاما ولا ترعى ابنا معاقا».

المصدر: الراي