يبدو ان اعضاء مجلس الامة اتفقوا على انهاء شهر العسل مع الحكومة ومن المتوقع ان يكون دور الانعقاد المقبل ملتهباً على اكثر من صعيد وهذا ما اتضح من تصريحاتهم في العطلة الصيفية ، حيث تواصلت ردود الأفعال النيابية الرافضة لرفع الدعم عن خدمات الكهرباء والماء.
وطالب بعضُ النواب الحكومةَ بأن تتريث في هذا القرار، مشددين على أن المجلس الحالي سيقف سدّاً منيعا دون تمرير تلك القرارات.
وحذر النائب محمد الهدية من تلميحات الحكومة حول رفع الدعم عن خدمات الكهرباء والماء والوقود على المواطنين، مؤكداً ان ما تم تسريبه من اخبار حول هذا الأمر مرفوض جملةً وتفصيلاً.
وبين الهدية ان رفع التعرفة من فلسين الى سبعة فلوس عن خدمات الكهرباء والماء، وكذلك الوقود الى 110 فلوس لليتر الواحد، يعد جريمة بحق المستهلكين من المواطنين، خصوصا ان شريحة من المواطنين تعد من اصحاب الدخلين المتوسط والضعيف، ومثل هذه الزيادات ترهق كاهلهم المالي.
وقال الهدية إن الوزير المختص سبق ان صرح بان فئة المواطنين والمقيمين لن تكون ضمن الفئات التي سيرفع عليها المبالغ المالية نظير تلك الخدمات، الا انه يبدو ان الحكومة لحست تصريحاتها حول هذا الأمر!
واشار الى ان هذا النهج في رفع التعرفة عن الخدمات التي توفرها بعض الوزرات بحق المواطنين غير مقبول، ولا تمكن الموافقة عليه او تمريره عبر مجلس الأمه، في حال عُرض على مجلس الامة.
وطالب الهدية الحكومة بان يصدر عنها بيان رسمي يوضح هذا التوجه، او نفي الاخبار التي تم تداولها أخيراً حول هذا الامر، لا سيما ان هذه الاخبار حديث الديوانيات والمواقع الاخبارية والتواصل الاجتماعي.
يذكر ان مجلس الوزراء سيعقد اجتماعاً هاماً يوم الاثنين المقبل سيتضح على خلفيته عدة قرارات تتعلق برفع الدعم و سحب جنسيات بعض المخالفين لقانون الجنسية.