غلاء الاسعار المفتعل هو ظاهرة تهدد استقرار الاسر في البلاد ، وتقف الحكومة رغم جهودها غير قادرة على وقف الارتفاع ، و يشهد سوق الأغنام خلال الأيام الحالية إقبالاً متزايداً بهدف شراء الأضاحي، ويتوقع الباعة ان تحقق الساعات المقبلة زيادة في أعداد الراغبين في الفوز بأضحية هذا العام ممنين النفس بتحقيق أرباح كبيرة هذا الموسم.

أما الأسعار فتبدأ من 80 ديناراً للخروف العربي الصغير عمر شهرين وتصل الى حاجز الـ 180 ديناراً للأحجام الكبيرة في ما يباع الاسترالي بسعر يبدأ من 50 ديناراً.

الأسعار السابقة والتي تختلف حسب عمر الخروف ونوعه سواء كان عربيا محليا أو نعيميا أو شيفاليا اشعلت غضب كثير ممن يرغبون في الشراء، إذ اشتكى عدد كبير منهم من ارتفاعها وتباينها من محصار لآخر، مؤكدين ان الأمر يحتاج أولاً وقبل أي شيء الى دراية كبيرة ومعرفة باللحوم للتفرقة بين الأنواع المختلفة.

محمد إبراهيم بائع في صفاة الأغنام بالري يؤكد بداية ان المحلي الكويتي موجود في السوق، ولكن نسبته لا تتعدى الـ %5 من إجمالي الأغنام المعروضة في السوق حاليا، أما سعره فيبدأ من 120دينارا وحتى 150 للأحجام الكبيرة، وهي الأحجام التي يعرضها بعض أقرانه بأسعار مبدئية تصل الى 180 ديناراً ثم يخفضونها ثانية بعد ان تتأكد رغبة الزبون في الشراء.

بدورهم، اشتكى عدد من رواد السوق من وجود تلاعب كبير وغياب الرقابة، وهو ما يتيح للبعض غش الزبون قليل الخبرة من خلال بيع الخراف الشيفالي على انها عربية محلية والاستفادة من فارق السعر بين النوعين.

وحذر رئيس الاتحاد الكويتي لتجار الأعلاف سعد بن دبلان من ارتفاع أسعار الأعلاف الى ارقام فلكية ان لم يتم احتواء الأزمة القائمة بين بلدية الكويت وتجار الأعلاف في اقرب وقت، من خلال توفير مواقع بديلة للتي أُزيلت اخيراً، لافتا الى ان ارتفاع أسعار الأعلاف سينعكس مباشرة على أسعار اللحوم، خصوصا مع اقتراب عيد الاضحى المبارك.