قال مصدر سياسي وثيق الصلة بـ”تيار المستقبل”: إن رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري أعلن ما يمكن أن يسمى بــ”الاستنفار العام” لدى الفعاليات السنية في بيروت وطرابلس وسائر المناطق لاستيعاب “الظواهر الداعشية” التي برزت في التظاهرات الأخيرة في مدينة طرابلس وفي بلدة عرسال، لتعقبها تصريحات أمير “جبهة النصرة” في القلمون أبو مالك التلي حول وجود خلايا تابعة للجبهة في مختلف الأرجاء اللبنانية “وهي تنتظر الأوامر”.
اضاف المصدر في تصريح لصحيفة “القبس” الكويتية ان هناك خطوات على المستويات كافة بوشر باتخاذها من اجل تطويق تلك الظواهر وتفكيكها والحيلولة دون تمددها، دون استبعاد عودة وشيكة للحريري الى لبنان، وان كان هناك من يحذر من ان المخاطر التي تحيط به ازدادت في الاونة الاخيرة، اذ ان ثمة من يفكر او حتى يخطط لازاحة الزعامة السنية وبالتالي اشاعة الفوضى في صفوف الطائفة، وهو ما يفسح في المجال امام استشراء تلك الظواهر.
وأوضح أن توجه وزير الداخلية نهاد المشنوق نحو نقل مخيمات عرسال الى خارج البلدة بعدما شكلت قوة ضاغطة على الدولة كما على الاهالي، يندرج في اطار تفكيك كل الاحتمالات الخطرة، ليشير الى ان الحريري رسم الخط الاحمر.