Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-02-11 22:56:00
عدد الزوار: 213
 
محمد الصباح : السياسة الخارجية الكويتية تنطلق من مجموعة قيم متأصلة في المجتمع

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الشيخ د.محمد الصباح أن الكويت بنيت على مفهوم الحرية الاقتصادية والتي خلقت منها قوة وقيمة اقتصادية لا يستهان بها، موضحا أن السياسة الخارجية هي فن إدارة العلاقات لخدمة أهداف استراتيجية مبنية على المنطلقات القيمية للمجتمع، لافتا إلى أن الكويت بعد الاحتلال العراقي الغاشم اتبعت الديبلوماسية الوقائية من خلال الدخول في تحالفات عن طريق توقيع معاهدات الدفاع المشترك لحمايتها من الأطماع الخارجية بالإضافة إلى توثيق علاقتها بالدول العربية التي ساندتها في ازمتها، كاشفا أن الكويت اليوم تحاول العودة إلى ما كانت عليه ديبلوماسيتها في فترة ما قبل الغزو لتعود بالنفع على تحقيق فكرة تحويل الكويت لمركز مالي واقتصادي عالمي وإعادة إحياء طريق الحرير لتستفيد من موقعها الجغرافي من الناحية الاقتصادية ولتعود الكويت فعالة على صعيد خارطة العالم بشكل يخدم خططها واستراتيجياتها السياسية الخارجية، وهو ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمها نادي العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية في الكويت «AUK IRC» بعنوان «سياسة الكويت الخارجية» ضمن فعاليات كرنفال التحرير الذي ينظمه النادي الطلابي.

واستعرض الشيخ د.محمد الصباح مع الحضور عددا من المواقف التاريخية والمحطات المهمة والتي تلقي الضوء على سياسة الكويت الخارجية، لافتا الى عدوان غاشم تعرضت له الكويت في عام 1906 دفع الكويتيون إلى استدعاء قوة خارجية لإنقاذ وطنهم، موضحا أن هذا العدوان لم يشنه العراق ولا صدام حسين، ولكنه كان وباء الحصبة الألمانية الذي اجتاح الكويت، مشيرا إلى أن القوات الأجنبية آنذاك كانت امرأة ورجلان من الإرسالية الأميركية تعاونوا مع أبناء الشعب لمواجهة هذا العدوان وقاموا بتطعيم الشعب ضد المرض الخطير، مبينا أنه تم بناء أول مستشفى أميركي في الخليج عام 1910 لهذه البعثة التبشيرية عرفانا بجميلهم وجهودهم للتصدي لهذا العدوان الأول في تاريخ الكويت، والذي جاء الإنقاذ فيه على يد بعثة تبشيرية مسيحية، مشددا على أن هذه القصة دليل على أن التسامح مع مختلف الأديان السماوية من قيم المجتمع الكويتي الأصيلة، لافتا إلى أنه بعد 30 عاما من عمل البعثة في الكويت لم يتحول ولا كويتي للمسيحية ولكن تحول الممرض إلى الدين الإسلامي، وهذا ما يعكس عقيدة المجتمع الراسخة.

وبين الشيخ د.محمد الصباح أن السياسة الخارجية الكويتية تنطلق من مجموعة قيم متأصلة في المجتمع الكويتي والتي يجب الإلمام بها، ولفت إلى ان تطور الحياة الاقتصادية الكويتية بدأ بدخول صناعة السفن الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والتي فتحت لهم آفاق قطاع النقل والمواصلات حيث بدأوا ينقلون التمور من ميناء البصرة إلى ميناء مومباي ومن ثم وصلوا إلى سواحل أفريقيا ولهذا اتقن الكويتيون اللغات الأجنبية مثل الأوردو والسواحيلية للتواصل مع التجار في تلك المناطق بلغاتهم، وتحولت الكويت إلى مركز تجاري ضخم وسوق اساسي للخليج على الرغم من أنها لم تكن تنتج شيئا ولكنها كانت تعرض مختلف البضائع خاصة تلك المهربة مثل السكر والتبغ وغيرهما، مبينا أن الهجرات المتوالية للكويت من الجزيرة وإيران والعراق كانت بسبب الاستقرار الاقتصادي والحرية التي تمتعت بها الكويت، وهو ما خلق من الكويت قيمة وقوة اقتصادية لا يستهان بها.

وكشف الشيخ د.محمد الصباح أن قيم الحرية والتسامح والانفتاح والتعاون والتكيف وقبول الآخر كانت الأسس التي بنيت عليها سياسة الكويت الخارجية، مشيرا إلى أن أولى الكنائس في الجزيرة العربية بنيت في الكويت وهذا يعكس قدر وعمق قيمة التسامح في المجتمع الكويتي، مشددا على أن التجارة تستوجب التوافق والقبول والتسامح.

وأشار الشيخ د.محمد الصباح إلى أن مفهوم العولمة ليس جديدا علينا واتخاذ «البوم» شعارا يعكس قيمة التواصل مع الشعوب الأخرى، حيث كان البوم هو الانترنت الكويتي الذي مكنا من التعامل مع مختلف دول العالم وعرفنا لغتهم وعاداتهم، مشددا على أن التواصل يعني الانفتاح، والانفتاح يستوجب قبول الآخر، لافتا إلى أن أول مؤسسة أنشئت في الكويت بعد 4 اشهر من الاستقلال عام 1961 كانت الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي اسس لخدمة ومساعدة الأشقاء من دول الوطن العربي وهذه نقطة تحول في السياسة الخارجية الكويتية التي انطلقت من ناحية مادية وأخلاقية.

وتطرق الشيخ د.محمد الصباح إلى ان الهم الأساسي لدى القيادة الكويتية في مرحلة الرخاء الاقتصادي هو التفكير في كيفية تحويل مصدر الدخل الوحيد وهو النفط من ثروة ناضبة إلى ثروة متجددة، وهنا تم اتخاذ رؤية بالاستفادة من عائدات النفط في الجوانب الاستثمارية وكذلك الجانب البشري ولهذا بدأت عملية تحريك السياسة الخارجية للتواصل مع جميع الدول بما فيها الاتحاد السوفييتي والصين على الرغم من عدم توافق عدد من الدول العربية مع هذا التوجه إلا أننا كبلد قمنا ببناء علاقات ثقافية وسياسية مع تلك الدول كبقية دول العالم بل ان الكويت أبت إلا أن يشارك الدم الكويتي في معارك العرب ضد الكيان الصهيوني.

وتناول الشيخ د.محمد الصباح نتائج الاحتلال العراقي للكويت وتأثيره على السياسة الخارجية الكويتية فدخلت الكويت مرحلة السياسة الخارجية الوقائية والتي تختلف تماما عما كانت عليه الديبلوماسية الكويتية قبل الاحتلال ودخلت الكويت في تحالفات عن طريق توقيع معاهدات الدفاع المشترك لحمايتها من الأطماع الخارجية بالإضافة إلى توثيق علاقتها بالدول العربية التي ساندتها في ازمتها وكذلك الانتقال في منظومة مجلس التعاون الخليجي إلى خطوات أبعد ليكون منظومة أقوى وأكبر من مجرد تعاون بروتوكولي من خلال تحويله إلى اتحاد وتفعيل فكرة الاتفاقية الأمنية الخليجية.

 كويت الماضي والحاضر.. نقوش في جدارية الوطن

 بدأت المحاضرة بفيلم قصير عن تاريخ الكويت منذ نشأتها والمراحل التاريخية المهمة في تطورها وجهود 15 حاكما من أسرة آل صباح الكرام نقش كل منهم نقشا على جدارية الوطن وترك بصمة واضحة في تاريخها.

 

الفيلم حمل رسالة توعوية للأجيال الحالية مذكرا اياها بمجموعة من المحطات المهمة في تاريخ الكويت القديم والحديث، فعلى سبيل المثال لا الحصر شهد عام 1946 تصدير أول شحنة نفط كويتي وتأسس الجيش الكويتي في عام 1948 وفي عام 1961 نالت الكويت استقلالها وشهد عام 1962 ولادة دستور الكويت وفي 27 نوفمبر 1966 تم افتتاح جامعة الكويت.

 روضة السالمية.. ذكريات لا تنسى

 أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الشيخ د.محمد الصباح أنه لم يتردد في الموافقة على تلبية طلب نادي العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية لأسباب ثلاثة: أولا أن المحاضرة تأتي في إطار الاحتفال بالأعياد الوطنية وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، وثانيا ليلتقي الأبناء والبنات من الطلاب، وثالثا أن المكان له خصوصية كبيرة بالنسبة له حيث قضى فيه أول أيام مراحله التعليمية عندما كانت روضة السالمية في نفس الموقع الحالي.

وأشار إلى أنه قضى ثلاث مراحل من التعليم في الكويت وثلاثا في الولايات المتحدة الأميركية، موضحا أن كل مراحل تعليمه المختلفة كانت في مدارس وجامعات لا يوجد بها اختلاط إلا فيما يخص روضة السالمية وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

الانباء

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website