تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي والثورة التكنولوجية في الهواتف الجوالة سلاح ذو حديث ، ففي دراسة لنادي التواصل الاجتماعي في الكويت احصائية عن مدى ادمان الكويتي على استخدام موبايله الذكي، فمتوسط استخدام الفرد (لا سيما شريحة الشباب) يراوح بين 5 و6 ساعات يومياً بشكل منقطع.

وتشير دراسات عالمية إلى ان ثلث مستخدمي الهواتف الذكية يتفقدون هواتفهم بعد 5 دقائق من الاستيقاظ. فيما %67 من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما يقومون بذلك في غضون 15 دقيقة. وأظهر التقرير بأن هناك روتينا محددا متبعا، إذ إن %33 منهم يتفقدون رسائلهم النصية أولاً، %25 للبريد الالكتروني و%14 لمواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر التقرير ان هناك شبه «إدمان» مسيطر على مستخدمي الهواتف الذكية، إذ ان واحداً من ستة بالغين يتفقدون هواتفهم أكثر من 50 مرة في اليوم، فيما 13 في المئة من العينة يتفقدون الهاتف أكثر من 100 مرة يومياً.

أما من تتراوح اعمارهم بين 60 و75 فيتفقدون هواتفهم 13 مرة في اليوم. ويقول حيال ذلك محلل اتصالات: «أصبحت الهواتف النقالة شيئا من الإدمان بالنسبة إلى الكثيرين».

يقول محلل اتصالات: «إن الطلب على الاتصال بالانترنت سيزيد مما يجعل أعمالنا التي نقوم بها عبر الهاتف اكثر من أي وقت مضى».

ويفيد 22 بأن متوسط تفقد المستخدمين لهواتفهم يبلغ 33 مرة يوميا، والحد الأقصى يصل إلى 44 مرة.

وتشير دراسة الى ان ثلث المستخدمين اعترفوا بتفقدهم هواتفهم الذكية ليلا بالاستيقاظ من نومهم، فيما 58 في المئة من العينة تلقي نظرة على الهواتف مباشرة قبل الذهاب الى السرير.

ويقول تقرير: «المشكلة لا تكمن في زيادة الاستخدام لكن في عدم قدرة المستخدمين على وضع هواتفهم جانباً».

ولدى البعض درجة ادمان مقلقة، اذ ان واحدا من كل 5 طلاب مدمن على استخدام الموبايل بمعدل 7 ساعات يوميا، ويعاني أغلبهم من اعراض مثل القلق والأرق والاكتئاب عند ابعادهم عن الجهاز الذكي.

ومع بداية عام 2010، كان التوجه الأكبر في الكويت نحو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتكون الكويت ضمن أكبر الدول استخداما لهذا الموقع في العالم، ومع دخول تويتر الى ساحة مواقع التواصل الاجتماعي تحول اهتمام معظم «الفيسبوكيين» إلى تويتر، ليصبح الكويتيون الأكثر استخداما لتويتر في العالم بعد عزوف بعض مستخدمي فيسبوك عنه لعدة أسباب منها هامش الحرية الأكبر في تويتر وسياسة الخصوصية التي تتيح للجميع كتابة ونشر أي مادة من حساب باسم وهمي.

وبعد موجة تويتر، أتت «هبة» الإنستغرام، الموقع الأكثر شمولية والأسهل استخداما بين مواقع التواصل الاجتماعي.