هل ارتفاع الاسعار في الكويت حقيقي ام مفتعل ، حيث  تكاد الازمة الاسكانية اكبر المتضررين من ظاهرة غلاء الاسعار ، فما ان أعلن وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم عن ايصال التيار الكهربائي الى منطقتي أبوفطيرة والفنيطيس مع نهاية الشهر الجاري، حتى شهدت أسعار هاتين المنطقتين ارتفاعاً ملحوظاً بلغت قيمته 10 آلاف دينار وأكثر لكل قسيمة خلال أسبوع واحد فقط.

هذا ما أكده عدد من خبراء ومقيمي العقار لـ«الوطن» عبر تصريحات مختلفة أشاروا خلالها الى ان أسعار القسائم السكنية في أبوفطيرة والفنيطيس قفزت من 250 ألف دينار الى 260 ألفاً بالنسبة لقسائم (الشارع الواحد)، وذلك كرد فعل طبيعي ومتوقعة بعد دخول التيار، فأي قرار حكومي له علاقة بالبنية التحتية للمناطق السكنية لابد ان يؤثر ايجاباً على أسعار العقارات في تلك المنطقة (بحسب ما قالوا).

وأضافوا أنه في ظل جاهزية هاتين المنطقتين للسكن بعد اكتمال البنية التحتية ووصول التيار الكهربائي لهما، فانهما أصبحتا من أحدث مناطق الكويت السكنية، ناهيك عن انهما تعتبران من المناطق المرغوبة بسبب قربها من العاصمة، مقارنة بالمدن السكنية الجديدة التي تعتزم الحكومة تنفيذها وتوزيعها في المستقبل.

وقال الخبير والمقيم العقاري عبدالعزيز الدغيشم ان أسعار منطقتي أبوفطيرة والفنيطيس اختلفت اليوم عن الأمس، حتى ان بعض التجار أمسكوا بالقسائم التي يملكونها وفضلوا التريث قليلاً قبل طرحها للبيع في الوقت الراهن رغبة في تحقيق أرباح أكثر في حال أستمرت الأسعار في الارتفاع.

وأشار الغيص الى ان منطقة أبو فطيرة ليس بها أراض فضاء كبيرة، على عكس منطقة الفنيطيس التي تحتفظ ببلوكات كاملة من الأراضي الفضاء، وبالتالي فان المضاربة المتوقعة ستتركز على منطقة الفنيطيس أكثر من أبوفطيرة، مستدركاً بقوله انه بشكل عام لا يمكن القول ان الأجواء الحالية هي أجواء مضاربة، ذلك ان المضاربة تكون في ظل تداولات سريعة، وهو أمر غير موجود حالياً في العقار السكني في الكويت بسبب ارتفاع أسعاره.

يذكر ان رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك اعلن عن نية الحكومة بناء 100 الف وحدة سكنية خلال 7 سنوات.