حذر فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية من تزايد السفن الجانحة والغارقة والسفن المهملة في جون الكويت، وما ينجم عنها من آثار سلبية ضارة بالبيئة البحرية وخطورتها على الحركة الملاحية.

وأعلن مسئول المشاريع البيئية بالفريق محمود أشكناني أن الفريق خصص جولات لرصد السفن الغارقة في الجون، واكتشف بأن هناك العديد من السفن الجانحة والمتهالكة التي مضى على بعضها أكثر من 30 سنة، وقد تساقط الكثير من بدنها وتأكسد باقي هيكلها، كما أنه تم رصد سفينتين جنحتا حديثا قرب موقع الرشدان البحري بسبب الرياح العاتية التي عصفت بالجون قبل شهرين، إضافة إلى وجود العديد من السفن المهملة على السواحل وقد طالها التحلل والأكسدة، كما أنه يوجد عدة سفن وقطع بحرية غارقة في الجون ومضى عليها زمن طويل ولم يتم انتشالها، على الرغم من انتشال الفريق لعشرات السفن والقوارب الغارقة.

وبين أن هذه السفن والقطع البحرية الغارقة والجانحة تشكل خطورة كبيرة على البيئة البحرية والحياة الفطرية، لما يسببه تحلل بدنها والمواد الموجودة فيها من زيادة بعض عناصر الكيميائية والخلل في التركيبة الكيميائية للمكونات المحيطة بها، وأيضا لما تسببه من انحراف للتيارات المائية وتغيير طبيعة وشكل القاع وتدمير الحياة الفطرية المحيط بها، نتيجة تراكم وترسب الطمي والعوالق حولها، إضافة إلى ما تشكله من خطر على الملاحة في المنطقة.

وشكر أشكناني جميع الجهات الحكومية والأهلية التي ساندت وتفاعلت مع تقارير الفريق البيئية، وساهمت بالمحافظة على البيئة البحرية.