أكد رئيس المجموعة العربية في فيينا، سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية، صادق معرفي "دعم الدول العربية للجهود الدولية لتحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لضمان السلم الاقليمي والدولي".

ولفت السفير معرفي في تصريح الى أنه "من الاهمية بمكان تضافر الجهود لضمان عالمية المعاهدة وتطبيق نظام الضمانات الشاملة على جميع الانشطة النووية لا سيما تلك التي في منطقة الشرق الاوسط حيث لا تزال المنطقة مسرحا لأنشطة نووية غير خاضعة لاتفاق ضمانات شامل مع الوكالة الامر الذي يمثل تهديدا واضحا للأمن والسلم الاقليمي والدولي".

وأشار معرفي الى ان "المجموعة العربية أحيطت علما بما ورد في تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو فيما يتعلق بمسألة تطبيق الضمانات كوريا الشمالية"، معربا عن قلقه "تجاه الوضع في هذا البلد خاصة منذ اعلانه عن تجربة ثالثة للسلاح النووي، وضرورة الالتزام الكامل بجميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن وعلى التعاون الفوري مع الوكالة من اجل تطبيق اتفاقية الضمانات وتسوية كافة المسائل العالقة".

وأوضح معرفي ان "الدول العربية تؤكد مجددا اهمية اضطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراءات الرقابة والتحقق من الانشطة النووية في كوريا الشمالية وذلك بوصفها الجهة الوحيدة المناط بها القيام بهذا الدور"، لافتا الى أنه "في هذا الاطار تدعم المجموعة الجهود الدولية المبذولة لتحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ونزع السلاح النووي واخضاع جميع المنشآت النووية لاتفاق الضمانات الشامل للوكالة"، مشيرا الى "ما ورد في الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة في نيويورك 2010 و التي اكدت اهمية الالتزام بعالمية المعاهدة ونظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

اضاف معرفي ان "المجموعة العربية تحث الاطراف المعنية لاسيما اللجنة السداسية على بذل الجهود السياسية كافة التي من شأنها ايجاد حل سلمي يساهم في احتواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية واشراك الوكالة في هذه الجهود حفاظا على محورية دورها وعلى مصداقيتها، وكذلك دعوة كوريا الشمالية الى التخلي عن جميع برامجها النووية العسكرية ومطالبتها بالانضمام الى معاهدة عدم الانتشار والالتزام بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".