ظاهرة العنف تتزايد في الكويت  حيث انتشرت جرائم بشعة في اكثر من مناسبة مما يستدعي مواجهة هذه الفة من قبل الجهات المعنية لا سيما وان الهدف من وراءها المال .

وكل يوم تطلع شمسه وتغيب عن الكويت تشهد مناطقها 3 جرائم سلب بالقوة، أغلبها تنفّذ ضد وافدين آسيويين.

فمنذ بداية العام الحالي 2014، وحتى نهاية أغسطس الماضي شهدت مناطق البلاد 700 جريمة سلب بالقوة.

هذا ما كشف عنه مصدر أمني مطلع لــ القبس الكويتية ، مؤكداً أن جرائم السلب بالقوة تزايدت خلال العامين الماضيين، واتخذت أساليب وطرقاً جديدة تعتبر دخيلة على المجتمع الكويتي.

ووفق المصدر، فإن بعض من ألقي القبض عليهم، وتبين تورطهم في جرائم السلب بالقوة عسكريون، مشيراً الى ان غالبية الجناة من العاطلين عن العمل، وأرباب السوابق، ومدمني المخدرات.

وكشف  ان غالبية القضايا تسجل ضد مجهولين، ولم يستدل على المتورطين فيها، ما يستلزم مزيداً من الانتشار الأمني في بعض المناطق.

وقال  إن منطقة جليب الشيوخ سجلت أعلى معدل لجرائم السلب بالقوة.

واوضح ان إحصائية مركز الدراسات والبحوث للعام الماضي، كشفت أن جرائم السلب بالقوة سجلت ارتفاعاً خلال العامين الماضيين، حيث بلغت 1012 جريمة في العام الماضي 2013، في حين بلغت 819 جريمة في عام 2012.

وأضاف المصدر إن ذلك يستلزم مزيداً من الإجراءات الأمنية، ووضع خطة متكاملة، بالتعاون بين الداخلية والجهات المختصة الأخرى، لبحث دوافع الجريمة وسبل الحد منها، لافتاً الى ان أغلب القضايا سجلت ضد مجهول.

ووفق المصدر، فإن هذه الظاهرة الخطرة تستلزم إعادة توزيع الدوريات الأمنية وانتشارها في المناطق السكنية بشكل يتناسب مع الكثافة السكانية.

وأكد المصدر أن بعض العسكريين متورطون في هذه النوعية من الجرائم، حيث ألقي القبض على بعضهم بعد إدانتهم، وثبوت ضلوعهم في جرائم سلب الوافدين.

وأضاف المصدر ان جرائم السلب بالقوة بأنواعها المختلفة استشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وبأساليب مختلفة، خصوصا انتحال المجرمين صفة رجال المباحث لسلب الضحايا، وتحتل هذه الظاهرة المركز الأول بين الجرائم المسجّلة في مخافر البلاد ولدى الجهات الأمنية المختصة.

وأشار المصدر إلى أن عشرات جرائم السلب بالقوة لم يُستدل على المتورطين فيها، وباتت تتكرر بصورة شبه يومية، الأمر الذي بات يؤرّق المواطنين والمقيمين، والذي يطرح بدوره عدة تساؤلات حول ضعف التواجد الأمني في المناطق السكنية، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من قبل وزارة الداخلية لوضع حلول سريعة لهذه المشكلة.

وقال المصدر إنه يجب تكثيف التواجد الأمني في المناطق التي تكثر فيها جرائم السلب بالقوة، كمناطق: جليب الشيوخ والحساوي وخيطان، وتيماء، وغيرها من المناطق التي سجّلت أكبر معدل لجرائم السلب بالقوة.

يذكر ان احد اكبر الجرائم في الكويت عندما اعترض مسلحون طريق سيارة لنقل الاموال وقتلوا الحارسين ولاذا بالفرار قبل ان تضبطهما الجهات الامنية.