ارتفاع الاسعار شبح يهدد جيوب المواطنين لا سيما ذوي الدخل المحدود والمتوسط  بالاضافة الى الوافدين الذين تغربوا من اجل لقمة العيش ، وفي طريق محاربة هذه الظاهرة ، شهد سوق السمك في منطقة شرق امس الأول حالة من السخط والشد والجذب بين الصيادين ووكلائهم إثر قيام فريق من مفتشي وزارة التجارة بجولة على السوق وإجبار الدلالين على وقف سقف المزاد اليومي عند حدود معينة تراوحت ما بين 50 و54 ديناراً لسلة الربيان التي بيعت في اماكن اخرى لم يباشروها بأكثر من سبعين ديناراً، بصورة غير مبررة عن الأيام الأولى لموسم الصيد.

الصيادون يقولون انهم خسروا آلاف الدنانير بسبب هذا التحكم التجاري في مزاد، من المفترض ان يتحكم العرض والطلب فيه ويكون البيع لأعلى سعر علنا، واتحادهم يؤكد عزوف بعض اصحاب اللنجات عن العمل، اعتراضا على هذا التدخل الذي وصفه بالسافر.

الطرف الوسيط - وهو باعة البسطات - يرى ان الأسعار لم تتحرك الا في المزاد، اما سعر التجزئة للمستهلك فظل ثابتا، في حين دافع مصدر من وزارة التجارة عن موقف المفتشين، قائلا ان من حق الوزارة التدخل في حالة رأى المفتش ان المزاد وهمي ورفع الاسعار فيه غير مبرر، وان الوزارة تتدخل في الأوقات المناسبة التي يرتفع فيها السعر بلا مبرر، ما يعني تواطؤاً من البعض على زيادة سقف المزاد الى حد يربح معه الصياد ومكتب الدلالة على حساب المستهلك.

جريدة القبس الكويتية وصلت اليها شكوى الاتحاد الكويتي للصيادين من تدخل مفتشي التجارة بالمزاد، فانتقلت الى سوق السمك، وحاورت بعض الدلالين والباعة والصيادين، كما حاورت وكيل وزارة التجارة المساعد عبدالله العنزي لنخرج بالصورة الحقيقية كاملة أمام الرأي العام.

من جهته، قال رئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان إن الاتحاد الكويتي لصيادي الاسماك يسعى جاهدا ويبذل اقصى جهوده لتوفير الاسماك والربيان المحلي الطازج يوميا في الاسواق بأسعار مناسبة، معرباً عن أسفه الشديد بسبب التصرفات غير المسبوقة وغير المسؤولة من بعض المفتشين بوزارة التجارة الذين تدخلوا في سير المزاد اليومي وبخسوا الصيادين حقهم، ما أغضب اصحاب اللنجات والطراريد!

تساءل اتحاد الصيادين: لماذا لايذهب هؤلاء المفتشون الى سوق المباركية ويقومون بهذا التصرف لتخفيض اسعار الاسماك المستوردة ومحاربة الغش التجاري؟

يذكر ان انباء تواترت عن وجود كميات كبيرة من السمك دخل الى الكويت في الوقت الذي هو غير صالح للاستهلاك العالمي.