المشاريع الكبرى في البلاد ينهشها المتنفذون قبل ان ترى النور فتصبح اما حبيسة الادراج او تتأخر في التنفيذ ، و 7 سنوات مرت، ومشروع المطار الجديد يراوح مكانه، من عقبة إلى أخرى، ومن تأجيل إلى آخر، في بيروقراطية عقيمة، يتخللها تبادل اتهامات بين هذه الجهة وتلك حول مسؤوليات التأخير.

علماً أن المشروع طُرح عدة مرات وتلقت الجهات المعنية عروضاً تلو أخرى، ثم يكون التأجيل سيد الموقف، لأسباب مبررة حيناً، وغير مبررة أحياناً أخرى كثيرة.

مصادر مقاولات أجنبية أكدت لـ القبس الكويتية أن المشروع قد لا يحظى باهتمام مقاولين بسبب دخول منافسين يكسرون الأسعار، وليس لهم باع عريق في هذا النوع من الأعمال.

وأضافت: لنأخذ مثلاً الشركات الصينية، التي عُلم أن 3 منها مهتم بالمشروع وقدم أوراقاً اعتُمدت في التأهيل الأولى، وهذا سبب طارد لشركات أجنبية أخرى تعتقد أن تكسير الأسعار سيكون فخاً، علماً أن هناك شركات صينية جديرة بمقاولات كبرى، لكن هل هي التي تأهلت لمقاولة المطار الجديد؟

كما يطرح السؤال التاريخي عن كيفية التأهيل وعن اعتماد أقل الأسعار، وفي البلاد أمثلة عن مشاريع تأخرت أو تعثرت لأن التأهيل كان غير مناسب، ولأن اعتماد أقل الأسعار كان خياراً في غير محله، وتؤكد المصادر الأجنبية أن مشاريع كهذه يفترض النظر إليها بشكل مختلف عن أي مقاولة أخرى، ولا يستبعد خروج شركات من المشروع، رغم انها تأهلت لدخول العطاءات.

وتقول مصادر أخرى، إن اختيار شركة «فوستر اند بارتنرز» البريطانية لتصميم مبنى المسافرين الجديد كان ممتازاً، ويفترض أن يكون اختيار المقاولين بالمستوى المهني نفسه.

وذكرت مجلة ميد أمس أن وزارة الأشغال العامة حددت الثاني من نوفمبر المقبل موعداً نهائياً لاستدراج عروض مناقصة بناء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي المقدرة تكلفته بنحو 900 مليون دينار.

وأضافت المجلة أن المقاولين كانوا بانتظار تقديم عروضهم في وقت سابق من هذا العام، لكن أعيد فتح عملية التأهيل في شهر يونيو لجذب المزيد من المتقدمين.

من جانبه، يضم المبنى الجديد الذي يسمى المبنى 2، البوابات من 30 إلى 51، وفندق ترانزيت، وصالات لمسافري الدرجة الأولى وللشخصيات المهمة، ومواقف سيارات تتسع لنحو 4500 مركبة.

أشرف على تصميم مبنى المسافرين الجديد فريق بقيادة شركة فوستر آند بارتنرز البريطانية، التي فازت بالعقد في نوفمبر من عام 2009. وتعمل الشركة البريطانية إلى جانب الشركة المحلية غلف كونسالت.

تقول المجلة إن إجمالي الاستثمارات في تطوير مطار الكويت الدولي قد يصل إلى 6 مليارات دولار. إضافة إلى المبنى الجديد، من المتوقع إنفاق 3 مليارات دولار على توسعة المدرجات، وتعزيز مراكز برج التحكم، وبناء منشآت شحن جديدة.

يذكر ان النائب سعدون حماد سال الوزير الابراهيم عن استبعاد شركات صينية واعادة قيدها عقب تغيير اسم الكفيل!.