القضية الاسكانية شائكة ومتشعبة وتأتي في مقدمة هموم المواطن ، وحتى يتم دراستها بشكل مستفيض يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار كافة المعلومات والمعطيات ، حيث كشف وزير الإسكان ياسر أبل أن إجمالي المتقدمين بطلبات إسكانية، لغاية أغسطس الماضي، بلغ 111686 طلباً يضاف إليها 3758 طلباً لم يتقدم أصحابها بتحديث طلباتهم حتى الآن، موضحاً أن الأعداد الحالية ليست ثابتة وتتغير من وقت إلى آخر.

وقال أبل في رده على سؤال النائب خليل عبدالله إن المؤسسة تتبع نظام القرعة العلنية في توزيع البدائل السكنية «البيوت، الشقق، القسائم» وفقاً لأسبقية تسجيل الطلبات، وأن هذا النظام يتطلب بالضرورة أن يكون عدد الأسر الصادر لها قرارات تخصيص وحدات سكنية تزيد على عدد الوحدات الجاهزة للتوزيع، بحيث إذا تخلّف بعض المدرجين في كشوف القرعة يدرج غيرهم من تلك الأسر الصادر لها قرارات تخصيص على سبيل الاحتياط. وأشار أبل إلى أن البعض قد يتراجع عن تسلم بطاقة القرعة ودخولها ويتم إلغاء تخصيصه لرغبته في بديل سكني غير المخصص له أو منطقة أخرى، الأمر الذي تترتب عليه إعادة هذه الحالات جميعاً إلى طلباتها ووفقاً لأولويتها، وإعادة إدراجها ضمن قوائم الانتظار فتنتج عن هذا كله زيادة في الأعداد المدرجة على قوائم الانتظار.

ولفت أبل إلى أن بعض أصحاب الطلبات الذين لم تُحدَّث بياناتهم يتخذون إجراءات تحديثها، فتدرج هذه الطلبات وفق أولويتها في قائمة الانتظار، كما أنه يتم إلغاء طلبات بعض الأسر بناء على رغبتهم في الحصول على الرعاية السكنية من قبل بنك الائتمان الكويتي ومن خلال قرض الشراء، غير انهم لا يتمكنون من ذلك، فيعاد قيد طلبهم ويدرج في قائمة الانتظار ووفق اولويته، إضافة إلى طلبات الرعاية السكنية التي تقدم وتسجل يومياً لدى المؤسسة، وبما يؤدي في جميع الاحوال الى التعديل والتغيير في قوائم الانتظار وبصفة مستمرة.

يذكر ان عدد الطلبات الاسكاني على قائمة الانتظار يصل الى 20 الف طلب اسكاني تقريباً حيث ينتظر المواطن ما يقارب 20 عاماً للحصول على منزل الاحلام.