أكد التحالف المدنى السورى "تماس" خلال لقائه المبعوث الدولى إلى سورية، ستيفان دى ميتسورا على أهمية دور المجتمع المدنى السورى فى صناعة السلام.
وأوضح التحالف فى بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس السبت، أن دى ميستورا التقى أمس بوفد يمثل مجموعة من الفعاليات النسائية والمدنية ومثلت التحالف المحامية مجدولين حسن التى أكدت على أهمية دور المجتمع المدنى السورى فى صناعة السلام لأنه ينطلق أساسا من المصالح المباشرة للمجتمع ويمكنه الإقلال من حدة الاستقطاب فى المجتمع أنه بشكل عام يحمل رؤية تعبر عن مصلحة وأولويات المجتمع وليس مصلحة فريق دون آخر.
ولفتت حسن إلى مواقف وطلبات “ تماس” المتعلقة بهذه المرحلة والتى وردت فى ورقة التحالف التى أعدت لهذا اللقاء وقدمت رسميا لدى ميستورا، كما تطرقت الى دور المرأة السورية فى الماضى فى الحياة الحزبية والمدنية وأهمية الوعى بدورها فى بناء السلام وضعف تمثيلها الحالى فى التنظيمات السياسية.
إلى ذلك، أشار البيان إلى أن الورقة أكدت على أن تماس يبنى مواقفه من الجهات والأطراف ليس على أساس سياسى وإنما على احترام أو انتهاك هذه الجهات لمصالح سورية والسوريين ومبادئ حقوق الإنسان وفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
ويرى التحالف، وفق الورقة، أن الصراع الحالى فى سورية القائم على جذور مجتمعية, سياسية وتنموية عميقة, قد تحول إلى نزاع مسلح بأطراف متعددة، يساعد فى استدامته اقتصاد حرب ممنهج، وضحيته الأولى هم المدنيين مما أبعدنا عن قضية الصراع على الحقوق والحريات. وأكد التحالف أن “ هدفنا كمجتمع مدنى هو ليس إنهاء هذا الصراع بحد ذاته بل تحويله من صراع مسلح إلى صراع سياسى مجتمعى سلمى لا يؤدى إلى هدر الإنسانية وهدم الدولة” , مضيفا أنه “ يدعم أيضاً الحل السياسى المرتكز إلى الأسس التى وردت فى بيان جنيف الأول” .
كما طرحت الورقة “ الأدوار الأربعة الرئيسية التى يمكن أن يلعبها المجتمع المدنى فى مسارات الحل التفاوضى بين الأطراف وهى دور المحفز للوصول إلى حل والبدء بالمسار التفاوضي, ودور الوسيط غير المستقطب ودور الرقيب الذى يسهر على مصلحة المجتمع السورى فى أى اتفاق ودور الشريك فى تنفيذ الاتفاقات وخاصة فى القضايا التى تتطلب عملا مجتمعيا غير منحاز كالحوار الوطنى والعدالة الانتقالية” .