من لا يتطور يتخلف عن الركب، ويسنى في خضم التطور اليومي بكافة مجالات الحياة المتنوعة، ويعد الاعلام أحد أكثر المجالات تطورا في العالم، بعدما جرفته الثورة التكنولوجية بطريقها  مدخلة عليه وسائل التواصل الاجتماعي، التي أضحت تشكل أحد مصادره المهمةن وفي السياق عمدت وزارة الاعلام في اطار تحديثها وتطويرها للهيكل التنظيمي المتكامل لقطاعاتها الى استحداث قطاع باسم الخدمات الاعلامية والاعلام الجديد الذي ضم العديد من الادارات لما يحقق النجاح في استراتيجيتها.

وذكر وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الاعلامية والاعلام الجديد محمد العواش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان القطاع لديه خطة طموحة وأهداف عديدة يحققها منها بناء الشراكة مع القطاع الخاص كهدف رئيسي تسعى له الوزارة سواء في التسويق أو الانتاج.

وبين العواش ان من أولويات الأهداف تعزيز الايرادات غير النفطية من الوزارة عبر سياستها الاعلانية الجديدة كما كان في زيادة الايرادات الاعلانية في التلفزيون والاذاعة بشهر رمضان 2014 بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بشهر رمضان لعام 2011.

واوضح ان القفزة النوعية في البرامج والأعمال التلفزيونية جذبت المعلنين لاستثمار اعلاناتهم عبر شاشة تلفزيون الكويت حيث أن من ضمن السياسة الجديدة لتلفزيون الكويت التوجه نحو الشراكة مع التلفزيونات الأكثر مشاهدة بالمنطقة. واضاف ان منظومة التسويق الجديدة بالوزارة من ملامح النقلة النوعية لخطتها الاعلامية مشيرا الى من العناصر الرئيسية ايضا تعزيز روح المواطنة وتأصيل الجانب القيمي بالمجتمع من خلال الحملات الاعلامية بالتعاون مع القطاع الخاص.

وأكد العواش ان انشاء قطاع الخدمات الاعلامية والاعلام الجديد كمواقع (تويتر وفيسبوك وانستغرام ويوتيوب) دليل راسخ على تطور الرسالة الاعلامية بالوزارة.

وذكر ان من ملامح الخطة تعزيز التواصل مع المؤسسات الاعلامية بالدولة ومؤسسات المجتمع المدني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالوزارة وذلك لتسويق أنشطتها من جهة والرد على ما يطرح تجاه وزارة الاعلام من جهة أخرى.واوضح ان الوزارة قامت بتعديل هياكلها التنظيمية وتعديل لائحة مكافآت البرامج بما يتماشى مع التطورات الاعلامية.

واوضح العواش ان ادارة الاعلان التجاري والتسويق التي تم تحديثها باتت ادارة مؤثرة في القطاع حيث استطاعت تحقيق قفزات على مستوى التسويق الاعلاني لبرامج الاذاعة والتلفزيون والتي ظهرت جليا بالمساحات الاعلانية التي تم استثمارها منذ عام وحتى الان. وقال ان مسؤولي القطاع امنوا بالدور الرائد لشركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في المجال التسويقي والاعلاني وعززوا مبدأ الشراكة في النجاح معه والتي أثمرت عن تعاقدات للاستثمار الاعلاني مع هذه الشراكة عبر بعض البرامج الاذاعية والتلفزيونية التي كان لها دور بارز في نجاحها وايصالها الى الجمهور بما يحقق رغباته ويلبي طموحاته من خلال طرح العديد من القضايا ومناقشتهاوطرح الحلول لها سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو الرياضي أو غيرها.

واضاف ان هذه النوعية من الاستثمارات استطاعت تحقيق قفزة من الناحية المالية حيث ساهمت برفد الخزينة العامة للدولة بالمزيد من الايرادات الاعلانية جاءت تلبية وتنفيذا لسياسة الدولة الرامية لتنمية الايرادات غير النفطية.
واوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الاعلامية والاعلام الجديد محمد العواش في تصريحة لـ(كونا) ان المعلن لن يستثمر الا في الأعمال والبرامج التي يقتنع بأنها ستصل الى أكبر عدد من المشاهدين بما يحقق الجدوى الاقتصادية من الانفاق مشيرا الى انه لمس الرضا من خلال ردود الأفعال التي رصدت من أصحاب الشركات المعلنه.

جدير بالذكر أن وزارة الاعلام تلقت سيلا من الانتقادات في الفترة الأخيرة جراء تحويلا رواد الفن الكويتي إلى النيابة للتحقيق معهم، وقد تدخل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وأمر بانهاء كافة الاجراءات التي اتخذت بحق الفانين عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله.