النجاح صعب لكن المحافظة عليه اكثر صعوبة ، هذا هو ما يؤرق بال السلطتين في المرحلة المقبلة ، وخرج بعض النواب في تصريحات مختلفة حول المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة ، حيث اكد النائب حمود الحمدان ان الاولوية التي سنشدد عليها خلال دور الانعقاد المقبل هي تنمية الموارد غير البترولية التي وعدتنا الحكومة بالعمل عليها خلال دور الانعقاد الماضي.
وقال الحمدان لـ«الوطن» الكويتية  ليس من المعقول ان تستمر الدولة في الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للدخل والكل يعلم ان هذا المصدر قابل للنفاد اضافة الى انه مصدر مجهول ولايمكن التنبؤ بمدى بقائه او استمراره او استمرار اسعاره المتأرجحة بين الارتفاع والانخفاض مشيرا الى ان موازنة الدولة السنوية في ارتفاع مستمر وهذا الامر يتطلب تعزيز المورد الاساسي وهو البترول بموارد اخرى.
واوضح الحمدان ان ايجاد مصادر دخل اخرى غير البترول سيحقق تنمية مستقرة للبلد وسيخلق فرص عمل للمواطنين ويقضي على البطالة وعلى اثارها الاجتماعية.
واكد ان الفرصة مؤاتية الآن للحكومة لايجاد مصادر دخل بديلة عن النفط وليس لها عذر في التراجع عما وعدت به، مشيرا الى ان المجلس على استعداد للتعاون معها في سبيل تنفيذ المشاريع العملاقة التي وضعتها في خطة التنمية.
وقال الحمدان: اننا نريد تطبيقاً من الحكومة ورئيس مجلس الوزراء لما أكداه لنا في اجتماع سابق مع النواب ان الوزير الذي لايعمل فالاولى به ان يجلس في بيته لافتا الى ان هذه الروح الايجابية من رئيس الحكومة تتطلب من الوزراء تكثيف الجهود والتعاون مع المجلس.
وشدد على ضرورة ان تكون هناك رقابة حقيقية وواقعية من المجلس على الحكومة والا سنعود كما كنا في السابق وستكون اولوياتنا سراباً وأوهاماً.
ومن جانبه قال النائب فارس سعد العتيبي: اننا أمام مسؤوليات كبيرة ونحن مساءلون من قبل الشعب واولوياتنا هي اولويات المواطنين الكويتيين وهي ليست غائبة عن الحكومة وتعرفها جيدا ولكن ما يجب ان نركز عليه في دور الانعقاد المقبل هو التنفيذ وتحديد ما تم انجازه وما ينبغي الانتهاء منه خلال المرحلة المقبلة.
واوضح العتيبي  ان القضايا الاساسية التي يعانيها المواطنون لاتزال دون حلول مرضية وآلية التنفيذ الحكومية بطيئة جدا وهناك تخبط حكومي واضح في تنفيذ بعض المشاريع.
وقال العتيبي ان التنمية تأتي على رأس الاولويات بعد القضية الاسكانية فلا يمكن للبلد ان يتطور ويصبح في مصاف الدول المتقدمة بدون تنمية، لافتا الى ان الحكومة قدمت للمجلس خطتها التنموية وتحتوي على مشاريع كبيرة والمطلوب من المجلس مراقبة تنفيذ هذه الخطة ومراحل انجازها.
واشار العتيبي الى ان هناك اولوية اخرى تؤرق المجتمع الكويتي وهي الازدحام المروري الذي لم نر تحركا جديا من الحكومة نحو حل هذه المشكلة التي تعيق الحركة في الشوارع وتعرقل ايضا وصول الخدمات في الوقت المناسب.
ومن جهته، قال النائب كامل العوضي ان المجلس خلال دور الانعقاد الماضي قطع شوطا كبيرا في معالجة العديد من القضايا وانجز 31 قانونا مهما وعليه مسؤولية مواصلة الانجاز ومضاعفته خلال دور الانعقاد المقبل.
وبيَّن العوضي في تصريح لـ«الوطن» ان المجلس وضع القضية الاسكانية في مسارها الصحيح وبذلك نستطيع القول ان قطار الاسكان قد انطلق بخطى ثابتة ولن يتوقف وسنواصل متابعتنا لهذه القضية ومراقبة سير الحكومة في تنفيذها.
واوضح العوضي ان الحكومة تبذل جهودا كبيرة في معالجة قضايا الصحة والتعليم وانجزت تقدما لابأس به في توسعة بعض المستشفيات وزيادة السعة السريرية لها وكذلك فان اللجنة التعليمية تواصل مع المسؤولين في وزارة التربية وجامعة الكويت متابعة القضايا التعليمية وهناك اشادة من اعضاء اللجنة بتعاون الوزير عبدالمحسن المدعج مع اللجنة في القضية التعليمية.

يذكر ان التجنيد الالزامي والبديل الاستراتيجي للرواتب و نزع السلاح اهم القوانين التي طرأت خلال فترة العطلة البرلمانية ومن المقرر مناقشتها كاولويات.