تشهد اسعار البترول العالمية تراجعا ملحوظا خلال الفرتة الحالية، فبعد أن تجاوز سعر البرميل الكويتي – على سبيل المثال- مائة وعشرة دولار للبرميل تراجع إلى خمسة وتعسون دولار فقط في غضون فترة تعد قصيرة إلى حد كبير.

أكد خبير نفطي كويتي ان الانخفاض الحاصل في سعر النفط في هذه الفترة من العام والمسماة بفترة (هوليداي الاسعار) انخفاض طبيعي لافتا الى ان "غير الطبيعي" هو سرعة الانخفاض لسبعة دولارات للبرميل في اقل من ثلاثة اسابيع.

وبين الخبير في استراتيجيات النفط والغاز الدكتور عبدالسميع بهبهاني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان انخفاض الاسعار يكون نتيجة قلة الطلب في هذه الفترة لانخفاض التنقل نتيجة انتهاء موسم السياحة. واشار الى انه وبحسب موازين العرض والطلب في هذه الفترة الموسمية من نهاية الصيف الى بداية الشتاء يعد الامر طبيعيا لكن الامر غير الطبيعي في انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية سرعة الانخفاض لسبعة دولارات للبرميل (من 105 الى 98 دولارا) في اقل من ثلاثة اسابيع.

واوضح بهبهاني انه ومن خلال مراجعة سريعة لارقام انتاج دول اوبك وغيرها للربع الثاني والثالث من السنة الحالية يلاحظ ان هناك فائضا في السوق بمقدار 3ر1 حيث يبلغ المعروض نحو 3ر92 مليون برميل في حين يبلغ الطلب نحو 91 مليون برميل.

وزاد موضحا انه اضافة الى هذا الفائض هناك زيادة في المخزون العائم بمقدار 370 الف برميل عن المخزون الاعتيادي وهو 5ر2 مليون برميل موضحا ان حصة المملكة العربية السعودية تعادل 83 في المئة من هذا المخزون. وأكد ان قفزات الزيت الصخري للولايات المتحدة تتراوح في حدود 200 الى 300 الف برميل على انتاجها الاعتيادي مبينا ان انخفاض الأسعار تسبب في توقف سبعة في المئة من ابراج الحفر في الولايات المتحدة ومن ثم انخفاض الانتاج الامريكي.

وخلص الدكتور بهبهاني الى ان السبب في انخفاض الاسعار بهذه الحدة في الفترة الاخيرة هو انخفاض سياسي تلعب فيه المخزونات دورا كبيرا اضافة الى حجم الانتاج وكمية الامدادات التي تتحكم فيها بعض الدول التي تكون لها أهداف محددة من انخفاض وارتفاع الاسعار.

جدير بالذكر بأن الكويت ابرمت عقودا نفطية طويلة الأمد مع  الصين والفلبين الشهر المنصرم، كما أنها دخلت اسواق امريكا اللاتينية بعقود تسويقية مهمة.