![موقع المستقبل](public/images/logo.png)
![](public/images/search-button.jpg)
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/210x232/8.jpg)
مع تبدل الطقس، تغير الطيور من بيئاتها سعيا إلى مناطق دافئة، وهي من أجل تلك الغاية تقطع آلاف الأميال ذهابا وايابا، وفي السياق أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة ان اعدادا هائلة من طيور الجوارح بأنواعها المختلفة تعبر البلاد في هذا الفترة من كل عام واشهرها العقبان والنسور.
وبين عضو فريق رصد وحماية الطيور التابع للجمعية راشد الحجي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان البلاد في منتصف شهر سبتمبر يعبرها 38 نوعا مختلفا من الجوارح والاف الطيور المهاجرة في رحلتها الخريفية واشهرها العقبان والنسور.
واوضح الحجي ان هذه الطيور لا تشاهد داخل المدن لكن في رحلة عبورها الى افريقيا يتوقف داخل الكويت عدة الاف منها للاستراحة قبل الغروب ثم تغادر في صباح اليوم التالي استكمالا للرحلة.
وأكد ان الفريق وخلال شهر سبتمبر الجاري رصد اعدادا كبيرة من هذه الطيور قبل الغروب وكان أشهرها ستة نسور مصرية وسبعة عقبان العسل ومئات من عقاب السهول فضلا عن طيور أخرى كثيرة مبينا انها اعداد كبيرة بالنسبة لمساحة البلاد الصغيرة.
واشار إلى ان الرياح الشديدة ساهمت في نزول الطيور عند أقرب نقطة من الساحل الممتد من كاظمة إلى الصبية وهي قادمة من الجنوب الغربي لإيران قاطعة نحو 300 كيلومتر خلال النهار مع التوقف كل ساعتين للراحة البسيطة ثم تهبط قبل الغروب للراحة والنوم وتستمر تلك الرحلة لمدة شهر كامل.
واضاف الحجي بأن اغلب العقبان تصل البلاد من شرق أوروبا وتحاول الوصول لأفريقيا من خلال الاتجاه لأقرب طريق معتمدة على الشمس في تحديد مسارها وبسبب كبر حجمها فهي تحتاج للراحة في اليوم مرات عدة. وبين الى ان تلك الطيور تتجنب عبور البحار خوفا من الهلاك وهو سبب تجمع أنواع كثيرة من العقبان للطيران مع أغلبهم خبرة في معرفة الطريق مبينا انها تتجمع على رأس الخليج ثم تتجه الى جدة في السعودية لأنها أقرب مدينة من الكويت الى أفريقيا ولا تعبر البحر الأحمر وتستمر بالتحليق الى أن تصل لباب المندب وتعبر إلى أفريقيا ليتوزع كل منها في اتجاه معين.
وأكد على حرص متعقبي وخبراء الطيور من جميع أنحاء العالم على زيارة الكويت في هذه الآونة لمشاهدة ورصد تلك الطيور التي لم يروها مسبقا لافتا إلى المخاطر التي تتعرض لها هذه الطيور خلال عبورها أو هجرتها والتي تتمثل بضياعها وموتها أو تصطدم بالأسلاك الكهربائية أو تتعرض للصيد الجائر والقتل من قبل بعض الصيادين.
جدير بالذكر بانه ينشط خلال هذه الايام تعقب الصقور الفارسية، من قبل صائدي الطيور وذلك بغية صيدها لبيعها بمبالغ فلكية تتجاوز في بعض الاحيان أكثر من مائة ألف دينار.
![](public/images/decrease.png)
![](public/images/increase.png)
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/200x175/6.jpg)