رحّبت أمس دوائر حقوقية في بريطانيا وخارجها بإفراج السلطات القطرية عن بريطانيين يعملان لحساب منظمة غير حكومية كانا يحقّقان في ظروف عمل العمّال الأجانب في ورشات البناء في المواقع التي ستقام فيها مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، واعتبرت ذلك بادرة إيجابية من سلطات الدوحة وتوجّها نحو حلحلة الخلافات وإزالة الشوائب من الملف الحقوقي القطري بما في ذلك قضية العمّال الأجانب التي توجهت بشأنها اتهامات لقطر نفتها سلطاتها باستمرار بالتوازي مع اتخاذها إجراءات عملية لتحسين ظروف عمل هؤلاء العمال.
وكانت المتحدثة باسم السفارة البريطانية في الدوحة أعلنت الثلاثاء عن إطلاق سراح كل من كرشنا براساد وغونديف قيمير وهما باحثان في «الشبكة الدولية للحقوق والتنمية» (غلوبال نتورك فور رايتس اند دفلوبمنت) ومقرها النرويج بعد أن كانا قد أوقفا في الدوحة بتاريخ الحادي والثلاثين أغسطس الماضي.
وقالت المتحدثة «يمكننا التأكيد أنه أفرج عن المواطنين البريطانيين»، دون إعطاء تفاصيل عن ظروف الإفراج عنهما او مكان تواجدهما. وفي اعلان نشر على موقعها، أكدت «الشبكة الدولية للحقوق والتنمية» الافراج عن البريطانيين.
وقالت المنظمة «تمكنا من التواصل مع براساد وقيمير الليلة الماضية (ليلة الاثنين-الثلاثاء) وأكدا انهما بصحة جيدة”.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قالت إنّ التحقيق «مع كل من السيد كرشنا براساد والسيد غونديف قيمير حاملي الجنسية البريطانية اللذين تم إيقافهما من قبل السلطات الأمنية في دولة قطر بتاريخ 31 أغسطس 2014، جار لقيامهما بمخالفة أحكام قوانين دولة قطر»، نافية بذلك بشكل غير مباشر ما كان تردّد من إشاعة بشأن خطف الرجلين.
ومنذ اختيار قطر في 2010 لتنظيم مونديال 2022 تتعرض الدولة الغنية بالغاز الطبيعي لانتقادات حادّة من قبل منظمات حقوق الانسان بشأن التجاوزات وسوء معاملة العمالة الأجنبية في ورشات البناء لمواقع المونديال 2022.
ومنذ ذلك الحين وسلطات الدوحة تنفي بشدّة أن يكون تعرّض بعض العمال الوافدين لمصاعب أو حوادث، عملية اضطهاد ممنهجة.