تواصل وزارة الكهرباء افتتاح المشاريع الحيوية في عدد من المناطق، وذلك لايصال الخدمة الكهربائية لجميع المناطق الجديدة بالإضافة إلى دعم المحطات الكهربائية الرئيسية والفرعية في المناطق القديمة، وبالأمس افتتح وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء، صباح أمس، محطة التحويل الرئيسية بمنطقة أبوفطيرة «z»، مبشرا أهالي المنطقة بسعي الوزارة إلى إيصال الكهرباء إلى قسائم المنطقة ومنطقة الفنيطيس مع نهاية شهر نوفمبر.

وذكر الإبراهيم، في تصريح صحافي عقب افتتاحه محطة أبوفطيرة إن المحطة تتغذى من أكثر من محطة مغذية لتشغيلها، وقيمة عقدها تجاوزت 15 مليونا و690 ألف دينار، وتتكون من أربعة محولات قدرتها 400 كيلو فولت أمبير، بالإضافة إلى أربعة محولات 300 أمبير.

وبين الوزير تغذي هذه المحطة 11 محطة رئيسية تتبعها، وتختص بمنطقتي أبوفطيرة والفنيطيس، لافتا إلى أن المحطات الأخرى المرتبطة بها سيتم تشغيلها تباعا.

واضاف نتوقع أن يتم إيصال التيار الكهربائي إلى القسائم في أبوفطيرة مع نهاية الشهر القادم، وأعطيت تعليمات للوكيل المساعد لشبكات التوزيع ليبدأ في إيصال الكهرباء للبيوت القريبة منها، ولدينا محطة أخرى سوف تعمل بعد أسبوع، ومع نهاية شهر أكتوبر إن شاء الله ستكون كل قسائم أبوفطيرة حصلت على التيار الكهربائي. واسترسل موضحا بالنسبة إلى قسائم الفنيطيس نتوقع الانتهاء من إيصال التيار إلى جميع القسائم مع نهاية نوفمبر القادم، لافتا إلى أن المحطات بنيت على تقنية عالية، ويتم تغذيتها من أكثر من مكان سعيا لحمايتها، والدولة حريصة على الحصول على أحدث التقنيات الخاصة بالمحطات.

وشكر الوزير المقاول على التزامه بموعد العمل وتشغيل المحطة في وقتها المحدد، شاكرا كذلك المواطنين من أهالي المنطقة لصبرهم حتى الانتهاء من إنشائها، داعيا إياهم إلى التقدم للوزارة للحصول على تراخيص التيار الكهربائي.

وحظي افتتاح الوزير الابراهيم لمحطة الكهرباء بترحيب من قبل بعض الأهالي الذين صاحبوه خلال الافتتاح، وذكر الوزير الابراهيم "الناس لا تعرف ماذا وراء سور المحطة، لذلك نرحب بهم ليشاهدوا حجم المعدات والمجهود الذي بذل خلال بناء هذه المحطة، والتعقيدات الموجودة بها، لافتا إلى أن الفحص الذي أجري عليها استمر شهرين".

وبشأن ذروة الصيف قال إن درجة حرارة الجو إلى انخفاض، ونحن شبه انتهينا من ذروة الصيف، وسوف نعلن أن موسم الذروة انتهى يوم الأحد القادم، إضافة إلى أننا بدأنا في الأعمال الخاصة بالصيانة، استعدادا لموسم الذروة المقبل.

ولفت إلى أن الوزارة قدمت كتابا إلى مجلس الأمة بتعديل قانون رقم 39 لإطلاق يدها لإنشاء محطات أكبر من 500 ميغاواط، وعند انعقاد مجلس الأمة سوف ينظر في الكتاب.

وبشأن ما حصلته الوزارة أكد الوزير "حصّلنا إلى أمس أكثر من 440 مليون دينار «كاش»، والمقسط حوالي 100 مليون، أي أن المحصل يزيد على 540 مليون دينار". وفي ما يخص سرقات المحطات أوضح أنها انخفضت بشكل كبير، وهناك تنسيق بين «الكهرباء» ووزارة الداخلية في ذلك الجانب، ووضعنا كاميرات وحراسة على المحطات للحد من تلك السرقات.

من جهته أكد الوكيل المساعد لقطاع شبكات التوزيع الكهربائية جاسم اللنقاوي، إن القطاع سيستقبل الطلبات للمواطنين الراغبين بإيصال التيار لمنازلهم، اعتبارا من الأسبوع المقبل في مركز طوارئ محافظة مبارك الكبير، على أن يتم إيصال التيار وفق الجدول الزمني المعد مسبقاً، حرصاً من الوزارة على إيصال التيار في المواعيد المحددة.

واضاف اللنقاوي "من المتوقع أن يتم إيصال التيار لعموم قاطني منطقة أبوفطيرة بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل"، مبينا أن هناك توصيات مباشرة من الوزير الإبراهيم والوكيل الجسار بضرورة إيصال التيار في المواعيد المحددة للمواطنين وإنهاء كافة المعوقات التي تقف أمام إيصال المواطنين من قاطني أبوفطيرة أو غيرها من المناطق الأخرى، بالإضافة إلى الالتزام بتشغيل محطات التحويل الرئيسية والثانوية في جميع المناطق السكنية في الكويت.

واشاد المواطنون الذين حضروا افتتاح المحطة باستجابة الوزارة لمناشداتهم لإيصال التيار الكهربائي لهم في أقرب وقت، مشيرين إلى أن تشغيل مثل هذه المحطات سيساهم بشكل كبير في إنهاء معاناتهم، متأملين أن يتم إيصال التيار خلال الشهرين المقبلين، حتى يتمكنوا من السكن في منازلهم الجديدة في تلك المناطق.

جدير بالذكر بأن وزارة الكهرباء والماء قامت بقطع التيار الكهربائي عن عدد من اصحاب الديون المتأخرة، ولم تعد التيار الكهربائي حتى تم دفع كامل المستحقات المالية التي في ذمتهم للوزارة.